مثل صباح أمس (الخميس)، أمام الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، متهم ارتكب العديد من جرائم الاغتصاب، في حق نساء اعترض سبيلهن بأماكن خالية من المارة في حيي السلام والهناء بمنطقة الحي الحسني، وتحت تهديدهن بالسلاح الأبيض، كان يقتادهن إلى فيلا غير بعيدة، يقطن فيها مع والدته، إذ اتخذ من غرفة في طابقها السفلي مكانا آمنا لممارسة وحشيته على الضحايا، كما كان يصورهن عاريات في وضعيات شاذة، ويهدد بفضحهن وإخراج الصور إلى العلن إن تجرأن وأبلغن الشرطة عنه والمتهم الذي يبلغ من العمر 53 سنة، أوقف الثلاثاء الماضي بعد أبحاث باشرتها فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني (الدار الحمرا)، وهو خريج سجون، إذ قضى جزءا من حياته وراء القضبان، بسبب ست سوابق قضائية جمعت بين السرقة والاغتصاب وهتك العرض بعنف.وأفادت مصادر قضائية أنه، إلى حدود مساء أول أمس (الأربعاء)، استمعت الشرطة القضائية إلى 11 ضحية، فيما تعذر الوصول إلى أخريات، إذ مازال البحث جاريا عنهن من خلال الصور التي حجزتها الضابطة القضائية لدى الموقوف. وأوردت المصادر ذاتها أن من بين الضحايا متزوجات وقاصرا سقطن فريسة في قبضة المتهم، وجلهن عاملات، كان ينصب لهن كمينا في الأزقة التي تخف فيها حركة السيارات وسط فيلات حيي السلام والهناء، وبواسطة التهديد بالسلاح الأبيض كن ينصعن إلى أوامره ويسرن جنبه إلى أن يدخلهن غرفة الفيلا مسرح الجرائم المتسلسلة التي ارتكبها. وحسب المعلومات المضمنة في محاضر التقديم أمام الوكيل العام، فإن المتهم كان يعذب ضحاياه ويمارس عليهن الجنس بشذوذ، إذ أن إحداهن صرحت أنه احتجزها خمس ساعات وتسبب لها في جروح خطيرة، كما سلبها في آخر المطاف مبلغ 2500 درهم، أجرها الشهري الذي كانت تحمله معها وهاتفا محمولا. وصرحت أيضا أن المشتبه فيه صورها تحت التهديد بالسلاح الأبيض وهددها بفضحها ونشر صورها، إن فكرت في إيذائه بالإبلاغ عنه لدى الأمن. وجاء إيقاف المتهم حسب مصادر الصباح بسبب جرأة آخر ضحاياه، إذ عرضها للاعتداء الوحشي نفسه بعد أن اختطفها تحت التهديد بالسكين، وسرق منها مبلغا ماليا كانت تحمله معها، وبعد قضاء وطره منها صورها وأمرها بلزوم الصمت وإلا فضحها بنشر صورها، وهي الحيلة التي لم تنطل عليها، وقررت التوجه مباشرة إلى مصلحة المداومة للإبلاغ عما تعرضت له، ليحال الملف على الشرطة القضائية، وبدأت التحريات لإيقافه. وعلمت «الصباح» أن الضحية وتحت تأثير ما تعرضت له لم تتذكر المنزل جيدا، إذ بعد جولات بالحي حددت الزقاق الذي دخلته والمتهم، لتباشر الشرطة القضائية أبحاثا انتهت بتحديد هوية المشتبه فيه، والتعرف على أنه من ذوي السوابق في الاغتصاب والسرقة، وأنه غادر أسوار السجن قبل سنتين، لينتهي الأمر بإيقافه وبتفتيش الغرفة التي جرت فيها عمليات الاعتداء، تم حجز الصور التي التقطها لضحاياه، والمخزنة في بطاقة ذاكرة هاتفين محمولين. واعترف المتهم بتفاصيل جرائمه، كما انطلقت أبحاث أخرى للوصول إلى الضحايا من خلال الصور المحجوزة، إذ استمعت الضابطة القضائية إلى عشر، فيما أخريات تعذر الوصول إليهن. وتوبع المتهم من قبل الوكيل العام بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة واستعمال السلاح الأبيض للتهديد والتعذيب...