ترأس مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم أمس، بمقر وزارة الاتصال بالرباط، حفل تقديم خلاصات أشغال اللجنة العلمية المكلفة بصياغة الكتاب الأبيض حول السينما المغربية والتي انبثقت عن المناظرة الوطنية حول السينما التي نظمتها وزارة الاتصال تحث شعار" السينما المغربية، التحديات و الآفاق" بالرباط أيام 16 و 17 و 18 أكتوبر 2012. وبعد كلمة شكر وتقدير للسيدات والسادة أعضاء اللجنة العلمية تحت رئاسة عبد الله ساعف،حسب بيان تلقى موقع " مغار بكم" نسخة منه، أشار الوزير أن المرحلة الراهنة ، وكما جاء ذلك في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية حول السينما، بداية لانطلاقة سينمائية ثانية تمكن من الارتقاء بالإنتاج السينمائي الوطني في هذا الميدان الإبداعي الحيوي وتتيح فرصا أوسع لإشعاع بلادنا و بإمكانها أن تمثل محطة بارزة لتدشين انطلاقة جديدة، عبر بلورة جماعية لرؤية وطنية للارتقاء الشمولي والمتكامل بالصناعة السينمائية، لربح رهان التنافسية، وضمان الاستدامة وتدعيم الاحترافية والانتقال من الرصيد الكمي إلى ربح رهان الإنتاج الكيفي بالإضافة إلى دعم الدور الديبلوماسي الذي يمكن أن تضطلع به السينما الوطنية. وقد تميز هذا الحفل بمداخلة للسيد عبد الله ساعف ،رئيس اللجنة العلمية، التي كلفت بصياغة الكتاب الأبيض، لوضع تصور لتنمية قطاع السينما المغربية للمرحلة المقبلة، مع الوقوف عند الواقع الحالي للقطاع، واستشراف آفاقه و تحدياته المتنامية. حيث أوضح أن من بين أهداف اللجنة العلمية انجاز رؤية تسمح بإعطاء انطلاقة جديدة للصناعة السينمائية المغربية، وتحديد التحديات المستجدة المطروحة على القطاع وبلورة إجابات جماعية حولها. وقد اعتمدت اللجنة مقاربة تشاركية حيث شرعت بالمشاركة في الإعداد الأدبي للمناظرة الوطنية الثالثة حول السينما التي تميزت بتوجيه العاهل الملك محمد السادس رسالة ملكية إلى المناظرة، حدد فيها أهداف المناظرة ومنهجيتها والتوجهات والمبادئ الأساسية التي تؤطر عمل من هذا الحجم في قطاع أساسي بالنسبة للمجتمع والدولة على حد سواء. وقد توزعت مواضيع الكتاب الأبيض بين ستة فصول: الإنتاج والقضايا المهنية والتوزيع والاستغلال و حماية الملكية الفكرية و إشعاع السينما المغربية و المداخل المؤسساتية والقانونية للإصلاح. وقد أشار عبد الله ساعف في تقديمه لخلاصات الكتاب الأبيض أن أوضاع قطاع السينما عرفت خلال المرحلة الأخيرة تحسنا ملموسا، إلا أن المتتبعين يسجلون مجهودات إضافية لابد من بذلها في مجال التكوين، والملاءمة مع التطورات التكنولوجية ذات الأثر على الإنتاج والترويج، و النهوض بقطاع الاستغلال، بالإضافة إلى مجالات أخرى. ومن جهته عرض محسن بوسعيد نظرة شاملة عن التوصيات التي خرج بها الكتاب الأبيض حول مواصلة دعم الإنتاج الوطني والنهوض بالقضايا المهنية والتكوين وتكثيف الإشعاع السينمائي المغربي وتشجيع الجمعيات والنوادي السينمائية و ملاءمة القوانين والتنظيمات مع التجليات المهنية الجديدة للقطاع و ضمان حماية الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة. كما أشاد نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، من جهته، بمجهود اللجنة العلمية وحصيلة عملها، كما توقف عند المجهودات المتواصلة التي يبذلها المغرب، بمؤسساته وأطره، للنهوض بالصناعة السينمائية والحضور على المستوى الدولي لإشعاع السينما المغربية على صعيد المهرجانات السينمائية الدولية.