كما أشرنا في مقال سابق، فقد احتضنت صباح اليوم الثلاثاء قاعة الجلسات بالمقر المركزي للجماعة اجتماعا موسعا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للجماعة وفد يضم ممثلين عن البنك الدولي والوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، ترأسه السيد رئيس الجماعة بحضور بعض أعضاء المجلس وممثلي وسائل الإعلام. في بداية اللقاء تناول الكلمة السيد عمر حجيرة رئيس الجماعة مرحبا بالوافدين، ومذكرا باختيار مدينة وجدة ضمن ثلاثة مدن حظيت بدعم برنامج حهة تينو، مشيرا إلى أهداف المشروع المثمثلة في: تنظيم وتطوير الانارة العمومية، اقتصاد الطاقة، الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة (الشمس، الرياح، النفايات...)، تحسين الجودة، وتعميم الإنارة باعتماد طرق متطورة وتقنيات الكترونية ذات دقة وفعالية. بعدها تناول الكلمة السيد داكنة عبد الاله ممثل الوكالة الوطنية للطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية حيث استهل عرضه بتقديم اهداف الوكالة التابعة لوزارة الطاقة والمعادن، ومن بينها تكوين مؤطرين في مجال الطاقة المتجددة. أخبر السيد عبد الإله داكنة الحضور أنه سبق للوكالة أن أبرمت اتفاقيات مع مؤسسات عمومية كالجامعات في هذا المجال ومع مؤسسات عمومية أوربية كبلدية الاندلس لانجاز مشاريع نموذجية صغرى. وذكر بأن هذا المشروع الكبير الذي تحظى به مدينة وجدة مع مدينتي اكادير والشاون جاء بعد تقديم 17 جماعة ملف الترشيح في مجال ترشيد الطاقة، ويستمد المشروع قوته من ركيزتين اساسيتين حسب تعبيره: 1)الجهوية المتقدمة التي اصبح المغرب يصبو اليها بخطى ثابتة. 2)الاستراتيجية الطاقية الوطنية التي انطلقت منذ 2009. كما يهدف المشروع الى: دعم قدرات المسيرين المحليين(منتخبين ومصالح عمومية)، التكوين المستمر بما يضمن استثمار الطاقة المحلية، ايصال المعلومة الصحيحة لاتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسبين، وذلك ضمن رؤية استراتيجية لمشاريع مهيكلة ومن بينها الانارة العمومية بخفض تكلفتها بنسبة تتراوح بين 30% و60% بسبب إرهاقها لميزانية الجماعة، أما الرؤية بعيدة الأفق فهي تعميم المشروع وانخراط الجماعة في النجاعة الطاقية. بعد العرض الأول، تقدمت الخبيرة كارولين منسقة مشروع جهة تينو و قدمت عرضا دقيقا تمحور اساسا حول اسباب ادراج المشروع ومراحله المتعددة ومنها اساسا: 1) تشخيص الواقع والتخطيط. 2)المعاينة المدنية 3)البرمجة وتحديد الاولويات 4)وضع البرنامج ضمن رؤية تشاركية 5)المصاحبة والمواكبة. 6)التقييم الذاتي للمشروع. 7)المحاسبة الداخلية. 8)التخطيط والتواصل الداخلي/الخارجي. وعلى اعتبار ان مثل هذه المشاريع تحتاج لحيز زمني، فان السيدة كارولين أكدت على أنه لابد من تقييم كل مرحلة على حدة كما ذكرت بالمجالات الست التي تم طرحها: التهيئة و البناء، البناأت الجماعية، التزيين والإنارة، التنظيم الداخلي، التواصل والتعاون، والنقل العمومي. وباعتبار ان هذه المجالات حيوية فقد تم اختيار الانارة العمومية كمرتكز للاشتغال مستعرضة مقاييس النجاعة التي تنبني على اسس ثلاث وذلك لبناءأسس ضمانات مشروع منتج اقتصادي ويعطي ملامح جديدة للمدينة: *التخطيط الجماعي الحضري. *الممتلكات الداخلية للجماعة. *التنظيم الداخلي. بعدها استعرض باقتضاب السيد موزوري رئيس مصلحة الانارة العمومية بالجماعة بعض المعطيات حول الواقع الحالي الذي يتميز بتجدد البنية العملية والواقعية للانارة العمومية ونسبة التغطية التي تصل الى 100% لكن الذي يميزها هو ارتفاع الفاتورة السنوية التي تتراوح بين 29م.درهم و30م.درهم معرجا على إعطاء امثلة كسنة 2012 التي سجل خلالها استحواذ الانارة العمومية على 12.4% من ميزانية الجماعة. اما ممثل البنك الدولي فقد استعرض فريق العمل ومن بينهم الخبيرة داليا من مصر، مؤكدا على أن المشروع طموح مذكرا بأهذافه المتمثلة في: 1) تحسين الأمن والأمان. 2)تطوير المنتوج والرفع من المردودية. 3)اقتصاد التكلفة والرفع من المستوى. 4)بناء رأسمال للسياسة المحلية. 5)الحكامة الجيدة في مجال الانارة 6) الاستفادو من نوعية التجهيزات الاقتصادية في مجال الانارة. 7)مقاربة الموضوع من جميع الابعاد والنواحي. وفي ختام كلمته ذكر بالأهمية البالغة لمراحل المشروع الستة: 1)توقيع الاتفاقية. 2)الشروع في الدراسة الميدانية من خلال عمل تقني ومالي 3)تقديم تقرير حول الوضعية بشكل دقيق. 4)اتخاذ القرار بناء على المعطيات والدراسة 5)طلب العروض ودراستها بشكل دقيق 6)المصاحبة عند الاقلاع وعند وضع المشروع حيز التنفيذ. وفي ختام هذا اللقاء، تناول الكلمة السيد رئيس الجماع وشكر مختلف المداخلات مذكرا بأهميتها، والمغزى من تحويل مدينة وجدة الي مدينة إيكولوجية تستجيب للمعايير الدولية، والقواعد النموذجية العالمية وخلق قواعد جديدة للتدبير والتسيير والاستفاذة من التكنولوجيا الحديثة، شاكرا الساهرين على البرنامج ودعا الى المزيد من التعاون لإنجاح هذا المشروع الذي سيعرض على المجلس قصد الدراسة والمصادقة وبناء ثقافة جديدة للاجيال المستقبلية. تقرير: الحسن عماري