عبد المجيد الزياش: نظمت فئة الخياطات والتجار المكترون بسوق مليلية على مدار ساعة من زوال يوم السبت 23 فبراير الجاري ثاني وقفة إحتجاجية لهم عند باب السوق الذي أختير لإعادة فتحه الرسمي يوم 2 مارس المقبل , تعالت فيها شعارات للمطالبة بحقهم في العودة للسوق لممارسة نشاطهم المهني كما كانوا قبل يوم الحريق بتمكينهم من الإستفادة من 30 دكانا مضافا ودعوة رئيس جمعية تجار السوق بالتعجيل بعقد الجمع العام وتقديم الحساب و من أبرزها: *- إلى بغيتوا تنصفونا ---- لسوق مليلية ردونا. *- يا رئيس يا مسؤول .......هذا الشيئ ماشي معقول. *- علاش علاش حقرتونا ...... للهشاشة رميتونا . وقد تميزت هذه الوقفة بحضور مكثف للمنتمين لهذه الفئة قياسا مع الأولى مما يؤكد على المنحى التصاعدي لمفعول التعبئة حول مطالبهم المشروعة والدفاع عن حقهم بأسلوب حضري لحمل المسؤولين على إتخاذ المبادرات المنصفة لتأمين مورد العيش لهؤلاء البسيطات والبسطاء من المواطنين وضمان عودتهم لسابق عملهم إسوة بالآخرين والذين سيكون عندهم 2 مارس المقبل , من دون شك, يوم الخروج من وضعية عصيبة بأحلامها وآلامها والعوامل المتحكم فيها إلى وضعية جديدة بتمظهراتها الحقيقية والواقعية وما تفوح به من قوة الآمال بحثا عن الدعامة القانونية والإدارية للسوق ومحلاته وحرية الإتجار فيه وجلب الزبناء وتوفير ما يهوي الأذواق وتنويع مصادر السلع. وفي ختام الإحتجاج تمت تلاوة البان التالي: [ لقد شكل الحريق الذي التهم سوق مليلية منذ ما يزيد عن سنة ونصف كارثة إقتصادية ومأساة إجتماعية بفعل ما نجم عنه من أضرار وخسائر كبيرة على مختلف فئات تجاره لاسيما نحنضعاف الأحوال المادية منهم: خياطات وتجار المكترين وأصحاب طاولات داخل السوق. وقد كان أملنا كبير في أن يتدارك ما ضاع منا بعد إعادة بناء السوق وما عرفه من توسعة شملت الزيادة في عدد دكاكينه, وقد كنا وعدنا بتمتيعنا بالأولوية بالإستفادة منالدكاكين المحدثة بالسوق من قبل رئيس المجلس البلدي في الأيام التي تلت الحريق ,إلا أنه مع الإنتهاء من الأشغال فوجئنا بإقصائنا جملة وتفصيلا من الإستفادة. وعليه فإننا بذأنا معركة لإرجاع الأمور إلى نصابها , بإعتبارنا أصحاب أولوية بكل المعايير , أقدميتنافي السوق , أوضاعنا المادية والإجتماعية المطبوعة بالهشاشة. ونناشد كل الهيئات السياسية والمنظمات الحقوقية والمنابر الإعلاميةالجادة والفاعلة في هذه المدينة العزيزة الوقوف إلى جنبنا ومؤازرتنا. ونعلن للرأي العام المحلي تصميمنا للدفاع عن حقوقنا بكل الأشكال النضالية المشروعة من وقفات و احتجاجات بشكل تصاعدي, وندعو جميع التجار للتضامن معنا في محنتنا هذه وندعو الجهات المسؤولة لفتح حوار جدي مع ممثليناومزيدا من الوحدة والصمود.