قال الإمام علي رضي الله عنه:المشي في الجنائز فضيلة و الاستعداد للموت فريضة. يحفظ موقع كل يوم معلومة تهمك ، مشكورا، أخبارا كريمة منها ،مادة تحت عنوان عجائب عند موت النمل ،و لتكثير قرائها، و تذكيرا لنفسي و لغيري بالموت الذي قضاه الله على مخلوقاته ،فضلا منه عليهم ، و رحمة منه لهم ،و التي تنقطع معه أعمال العبد إلا من ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به ؛أنشرها و رابطها ،و جزى الله خير الجزاء عباده المحسنين و المحسنات ،و الدالين و الدالات على ما ينفع غيرهم و ثبتني و ثبتهم عند الموت ،و جعل آخر كلامنا في الدنيا لا إله إلا الله وحده لا شريك له و جعل قبورنا روضات من رياض الجنة .هذا و أصلي و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته ،و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة ،المبعوث رحمة للعالمين ،معلم الناس الخير ، المصدق بمن قبله من الأنبياء و الرسل، و المتمم لما بلغوه لأقوامهم ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم . وجد العلماء أن النمل ينشر عند موته رائحة خاصة تنبه بقية الأفراد على ضرورة الإسراع بدفنه قبل انجذاب الحشرات الغريبة إليه, و عندما قام أحد العلماء بوضع نقطة من هذه المادة على جسم نملة حية سارع باقي النمل إليها و دفنوها حية على الرغم من أنها حية تتحرك و تقاوم, و حينما تمت إزالة رائحة الموت فقط تم السماح لهذه النملة بالبقاء في العش و تسمى هذه الرائحة ب ( حمض الزيتيك أو الأوليك ) و قد تموت في اليوم الواحد نملات كثيرات يبلغ عددها عشرات و أحياناً بالمئات, و من كثرة الاحتكاك بالموتى تنتقل رائحة الموت إلى النملات اللاتي يقمن بعملية الدفن, فتحرص النملة عندما ترجع من المقبرة بلعق نفسها بلسانها لتزيل كل أثر علق بها من الرائحة, لأنها إن بقيت فستدفن و هي حية.