اتسعت رقعة المواجهات الدائرة بحي أرض الدولة، بعد عصر الثلاثاء، إلى مناطق مجاورة، بعد انضم عدد من سكان حي مبروكة إلى المتواجهين مع القوات العمومية التي تواجه مقاومة عنيفة من طرف المواطنين. واستمرت قوات الأمن في إمطار حي أرض الدولة بالقنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف، مما سبب عددا كبيرا من حالات الاختناق التي لم يجد الكثير منها طريقه إلى المستشفى بسبب استحالة وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة التي تعرف حصارا أمنيا مشددا. وقد تجاوز مفعول القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، حدود مناطق المواجهات المستمرة، ليشمل الأحياء المجاورة التي تبعد سبيا عن مسرح هذه الاحداث الدامية، مثل حي الجيراري وحي العودة والعزيفات وغيرها من الأحياء التي أعلن سكانها حالة استنفار قصوى عندما أعدوا العدة لمواجهة أي طوارئ نتيجة انتشار مفعول هذه الغازات في أجواء محيطهم. أما تجار سوق بني مكادة الذي يضم كل من سوق بئر الشعيبري وقيسارية الأزهر، فقد وجدوا أنفسهم مضطرين لإغلاق محلاتهم بعد تصاعد وتيرة المواجهات الغير المسبوقة منذ سنة 1991 في منطقة بني مكادة.