متى يتم أجراء لإحصاء عام لاخواننا المحتجزين بتندوف . استقبلت المملكة المغربية الشريفة وفدا عن" مؤسسة كينيدي" ، لأنه لم يكن لديها ما تخفيه في مجال حقوق الإنسان. والمغاربة إخوة أينما كانوا سواء في الشمال أو الجنوب . فالعديد من الإخوة الصحراويين يتواجدون في مراكز مهمة وفي بعض مراكز اتخاذ القرار في العديد من المؤسسات المنتخبة والى غير ذلك. كما أن مشاركتهم في العديد من الاستحقاقات وبنسب مرتفعة تظهر بوضوح أن المغرب سير في الطريق الصحيح نحو الديمقراطية التي لا تقصي أي أحد. وبما أن" مؤسسة كينيدي " قامت بزيارة لأقاليمنا الجنوبية التي استرجعناها من المستعمر الغاشم عبر مسيرة القرن المسيرة الخضراء المضفرة ، وبدون إراقة ولو قطرة من دم واحدة . كان سلاحها الأعلام والوطنية والقرآن الكريم لا غير، وبمشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة. إن نية "مؤسسة كينيدي" لم تكن سليمة وجاء بنية مبيتة من أجل ضرب الوحدة الوطنية. وقد ظهر ذلك جليا في إقصائها للعديد من الجمعيات واكتفت ببعض والدين لا يمثلون الشريحة العريضة لإخوننا في الصحراء. ثم طارت إلى حمدات تندوف من أجل لقاء اخوننا المحتجزين في هذه الحمدات منذ أن أخدهم الغير مأسوف على رحيلهما - القدافي وبومدين - ووضعوهم تحت الإقامة الجبرية في تندوف . هل نادت "مؤسسة كينيدي" بفك الحصار عن إخواننا المحتجزين بتندوف ؟؟؟. هل التفتت المؤسسة إلى تبادل الزيارات مابين اخواننا في الصحراء والإخوة المحتجزون ؟؟؟ لماذا لم تنادي هذه المؤسسة بالقيام بإحصاء شامل لسكان الصحراء الأصليون ؟؟؟ والذين يعرفونهم شيوخ القبائل من أجل تحديد هوية إخواننا المحتجزون من أجل الإسراع في عودتهم إلى أرض الوطن ، بعيدا عن استغلالهم من اجل المساعدات الإنسانية التي يعاد بيعها في الأسواق السوداء. إن عدم إجراء الإحصاء معناه إطالة الأمد في الاحتجاز الذي يستفيد منه عبد العزيز وأتباعه. لما لم تتكلم "مؤسسة كينيدي" عن الإحصاء العام للسكان بتندوف من أجل تحديد ما هو صحراوي ومن هو تندوفي أو قادم من جنوب الصحراء ؟؟؟. كان على هذه المؤسسة أن تشجع إخوننا المتواجدون بتندوف من أجل الرجوع إلى الوطن الأم وخاصة منهم من قبل بالحكم الذاتي في إطار الجهوية الموسعة التي نادى بها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين . نقول لإخواننا المحتجزون مرحبا بكم في وطنكم الغالي. مرحبا بكم في العيش الكريم فإن الوطن غفور رحيم، كما قال سيدي جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه . ما على "مؤسسة كنيدي" إذا كانت تدافع عن حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا ، ما عليها إلا فك أسر إخواننا المحتجزين وضمان حقوقهم في التنقل و التعبير على أرائهم بكل حرية دون قيد ولا شرط. وأنا متأكد أنهم سيعودون بالآلاف من أجل صلة الأرحام .أما غير المغربي فليمكث بتندوف إلى ما لا نهاية . أتمنى من كل أعماق قلبي أن يصل هذا النداء إلى "مؤسسة كينيدي" من أجل تصحيح الوضع، والسلام علينا وعلى اخواننا في الصحراء المغربية في حمدات تندوف فك الله أسرهم. -*- عكاشة أبو حفصة *-*.