الشعب الايراني والعراقي والسوري تواقين للحرية والأنعتاق والديمقراطية والحياة الأفضل في ظل المستجدات والمتغيرات والتطورات الحاصلة في كل مناحي الحياة فمن يقبل التعايش مع الدكتاتورية والأستبداد والفاشية والشوفينية وأنكارحقوق الشعب أو شريحة أجتماعية من يقبل التعايش مع الظلم والعدوان والسلوك الهمجي المقرف .. لماذا سلاح هذه الأنظمة الدكتاتورية القمع والفتك والبطش بمعارضيها دون ان تضع آليات ديمقراطية في تصويب السياسة العامة بما يخدم اهداف وطموحات شعوبها وبواكب العالم المتحضر ولماذا الأبطاء في تسجبل وتأشير منطلقات السبق الزمني في أنجاز المهمات الوطنية ولماذا أستدامة التناقضات والمعضلات والأزمات في وجه الشعوب .. ان الدكتاتوربات المستبدة تحاكي ضلامية القرون الوسطى وتستمد معين وجودها وبقاءها بصيغ المعايير المزدوجة فهي في واد وشعوبها في واد آخرونظام الملالي الفاشست الحاكم في ايران هو نموذج غاية في السوء والضلامية لشعبه وللمجتمع الدولي فهو نظام لن يرعوي أستلب أرادة شعبه بمشروع ولاية الفقيه التي تشيع التطرف والتحريف والأرهاب والأوهام ودورا مخربا لقيم الدين الأسلامي الحنيف لأن غاية وهدف النظام الايراني هو التوسع والسيطرة على شعوب المنطقة بمداخلاته وتحدياته الأرهابية وبالتأكيد ان مسعاه في أمتلاك الأسلحة النووية هو لخدمة هذه الغاية أي التلويح بالرعب النووي وهذا التوجه سيجلب مخاطر جمة للشعب الايراني ولشعوب الجوار وشعوب المجتمع الدولي .. والمواطن والجماهير الايرانية في حالة متعاظمة من السخط والغليان والترقب لربيعها القادم الذي سيكتسح سلطة الملالي الأشرار الفاشست ويجلي كل ضلاميتهم من وجه ايران التي ستكون زاهرة بقيمها في الحرية والديمقراطية ومظاهر القوة البادية عليه زائفة زيف وجوده وتوجهاته بل هو أكثر ضعفا وهشاشة من أي وقت مضى بشرط ألتفاف الجماهير الايرانية حول الريادة السياسية التي يمثلها مجلس المقاومة الوطني وركيزته منظمة مجاهدي الشعب .. و هكذا الحال لشعبي العراق وسوريا أزاء دكتاتوريتهما ففي سوريا قام النظام السوري من ممارسة منهج القتل الفردي الى القتل العام بسفك دماء وزهق أرواح شعبه بدون وازع من ضمير أو انساني أو أخلاقي من أجل كرسي الحكم لبشار الأسد والشعب السوري يريد التغيير والتحول الديمقراطي من أجل الغد الأفضل وأنهاء دكتاتورية الأسد الذي هو قاعدة متقدمة للنظام الايراني ويقدم الدعم المالي واللوجستي للمنظمات الأرهابية لاسيما حزب الله وحماس والبحرين واليمن والشعب السوري رغم تضحياته السخية طوال عام ونصف العام سيتوج ربيعه بالنصر المؤزر ومجلس الأمن الدولي طلب من الأسد التنحي وهذا مصير دكتاتورية الأسد في أحسن حاله .. اما في العراق فحدث ولا حرج فالسياسة العشوائية للحكومة العراقية العميلة والموالية لنظام حكم الملالي الفاشست وتنفيذ أجندتها وأملاءاتها برحابة صدر وطيبة خاطر قد حجنها وحجن دورها في القيام بتنفيذ مهامها ومهماتها الوطنية السياسية والأجتماعية والأقتصادية والحضارية التي كان ينبغي ان ترى النور بعد التغيير السياسي فالنظام العراقي محاط بمجموعات من الجهلة والسراق المتطرفين الذين لا هم يشغلهم سوى سرقة وقرصنة المال العام ورئيس الوزراء ضالع معهم وإلآ كيف نفسر تبديد اموال ميزانيات الدولة للأعوام الماضية والتي تقدر بعدة مئات من المليارات الدولارية في حال أنعدام الخدمات والأمن يصاحبه الفقر والحرمان والبطالة ومسؤوليه أستنسخوا المعايير المزدوجة في التعامل مع المعضلات والأزمات فالشغل الشاغل لرئيس الوزراء نوري المالكي هو أستحداث دكتاتوريته الزكزاكية المستبدة المدعومة من امريكا وايران وبدل ان يقوم بحل معضلات العراق وأزماته يصب كل جهده على معاداة وتضيق وقمع اللآجئين السياسين سكان مخيمي أشرف وليبرتي وهم مناضلون عقائدون ومبدئيون ضحوا كثيرا من أجل أهداف شعبهم وهم أفراد مسالمون وعزل من السلاح وأفراد محميون بموجب أتفاقية جنيف التي لا تعترف بها الحكومة العراقية وهذه مثلبة قانونية وسياسية تتحمل تبعاتها لاحقا .. والشعب العراقي أخذ في التململ والتبرم والسخط والغليان من السياسة العشوائية لرئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته المهزوزة وهذه المضاهرات التي نشاهدها في العراق دليل تواصل الربيع العراقي المرتقب مع ربيع سوريا وايران التي تنبيء بزوال ونهاية أكيدة للدكتاتوريات المستبدة في ايران والعراق وسوريا وان الغد لناظره قريب ... نجم الدين فضولي محلل سياسي عراقي