كتبت : أ. فداء محمد عبد الجواد جامعات كثيرة .. وطلاب أكثر .. خريجون تكاثروا بشكل هائل .. فما بين عناء الدراسة الطويل وآمال وطموحات المستقبل .. ها هم خريجو الجامعات يفقدون هذه الطموحات يوماً بعد يوم.. . معاناة الخريجين ليست جديدة، فخريجو العهد السابق مرت عليهم سنوات إلى أن حصلوا على وظائف جيدة في القطاع الغزي، أما الجيل الحديث فهو يعاني الأمرين في الوظائف، فلا يوجد منفس واحد لهم في ظل الحصار القائم، ناهيك عن الواسطة التي تدخل في كل شأن، فنسمع كثيراً عن فلان اسمه في قائمة البطالة، وفلان اسمه في قائمة التوظيف .. كيف تم هذا؟؟ ففي الأساس هو تم عن طريق "فيتامين واو" أي الواسطة .. هذا ما تعودنا على سماعه. ومن خلال استطلاعٍ للرأي بين خريجي الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، وصلت نتيجته إلى أن هناك فعلاً ضغوطات نفسية واجتماعية على هذا الخريج من قبل الأهالي، فيعتبر نفسه عالة على أهله بعدما أن صرفوا عليه مبالغ مالية هائلة أثناء دراسته الجامعية، ويخالجه شعور برغبة الابتعاد عن الأهل والارتياح من شعور أنه عالة عليهم.. . ويري باحثون نفسيون بناءً على هذا الاستطلاع، أنه طالما لا يوجد وظائف للخريجين المكدسين سوف يؤدي فيما بعد إلى التخوف من انحراف الشباب، فكثيراً سمعنا عن حالات إغماء الترمال وتعاطيه بشكل كبير بين الشباب، برغبة النسيان لمشكلاتهم الاجتماعية وللحصار الداخلي والخارجي، وأيضاً ممكن أن يتعرضوا لتعاطي المخدرات، وكذلك فهناك العديد من الشباب ذات عقول ذكية يهاجرون إلى الخارج لقلة العمل في غزة، فهذا ينعكس سلباً على التطور العلمي والتكنولوجي ومواكبة العصر الحديث،ج(...). فلماذا لا نستثمر هذه العقول في حلولٍ لمشكلاتنا؟؟ لكن للأسف،، نخسر هذه العقول دائماً، ويستفيد منها الدول الأجنبية بشكل ملحوظ .. . ففي قطاع غزة يوجد ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر، ويشكل هؤلاء ما يعادل 82% من عدد سكان غزة، ويعد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي تجاوزت الثمانين بالمائة الدافع الأكبر لانحراف قطاع الخريجين الذين يزدادوا في كل عام دون وجود وظائف متجددة على مدار السنوات.. . كل هذا وأكثر في المجتمع الغزي، فأين الحكومة؟؟ ومن المسئول؟؟ وهل للحصار الداخلي دور في هذه اللعبة؟؟ فماذا بعد كل هذا الحديث ؟؟ الصحافية : فداء محمد عبد الجواد