سعيد سونا / نظمت عائلات المحتجزين السبعة لدى الجزائر الذين ينتمون لقرية إيش إقليم فكيك المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، وقفة احتجاجية أمام قنصلية الجزائر بمدينة وجدة للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم بعد الحكم التعسفي الجائر الذي صدر في حقهم بإدانتهم ب3 أشهر سجنا نافذا من طرف المحكمة الإبتدائية بمدينة عين الصفراء الجزائرية ، مع إطلااق سراح الطفل علال اسماعيل لكونه قاصرا. وحري بالذكر أن المواطنين السبعة المحتجزين لدى الجزائر قد اعتقلوا وهم في رحلة بحث عادية عن مادة الترفاس، وهي عملية عادية يقومون بها كل سنة في هاته الفترة التي تشهد مرحلة الذروة في جني تمار هاته المادة الحيوية لساكنة قرية إيش ،الذين يستعينون بها لمحاربة قساوة العيش هناك خصوصا أن الإقليم يعيش على وقع عزلة تامة جعلته يراوح مكانه في ظل غياب إرادة قوية لكي يندمج في الدينامية الإصلاحية التي يشهدها المغرب. وهذا ومن المنتظر أن تنظم وقفات احتجاجية أخرى أمام القنصلية الجزائريةبوجدة، وكذا أمام السفارة الجزائرية بالرباط للضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين. ومن جهة أخرى نظمت ساكنة قرية إيش مسيرة حاشدة اتجاه الحدود المغربية الجزائرية عبر إقليم فكيك، قبل أن تلتحق بهم قيادة الدرك الملكي ورئيس الدائرة ليتم إخبارهم أن الملف يناقش على أعلى مستوى، وأنه سيتم تسليم الطفل القاصر عبر الحدود مع قرية إيش. وتجدر الإشارة أنها ليست المرة الأولى الذي تقوم السلطات الجزائرية باحتجاز مواطنيين مغاربة على الحدود مع قرية إيش، بل الأمر وصل إلى إقتطاع أراضي في ملكية ساكنة القرية، والتي تتعرض لعمليات نهب وسرقة ماشيتهم وإبلهم من طرف عصابات جزائرية ،الأمر الذي يستدعي مقاربة جذرية تعيد ترسيم الحدود المغربية الجزائرية على طول إقليم فكيك بطريقة دقيقة، وبظرورة تكثيف الوجود العسكري على الحدود حتى تأمن الساكنة على ممتلكاتها وحتى لاتتكرر عمليات الإحتجاز المتكررة في حق مواطنين لاذنب لهم سوى البحث عن لقمة عيش تقيهم شر الفقر الهيكلي الذي يعشش في إقليم فكيك.