.. إمّا ديرك...وإمّا صمت المقابر ================ عالق بين عشق الأمس بين الصراخ و الهمس بين أفكار تتواتر أحضن خيالات مضت لازالت تراودني فوق كلّ المنابر أضغاث تنتابني أصوات تغتابني تكبّلني كقيد الأساور أتأرجح على خيوط شمسٍ أتسلّق كلّ قبسٍ أتراخى وأناور بين صدّ ..بين مدّ بين جزر الماضي العاثر وحاضر التّوّ الثائر كقصيدة أنا.. كيف ..وأين ..ومتى..؟ يكملها شاعر أنا اليوم.. تخطّيت كلّ قوانين السّير لا..قف..لا.. تمهّل..لا..حاذر أمهليني نصف دقيقة أسرد على آلام الماضي إملاءاتي لأسلك طريق الطّير المهاجر باحثا عن حبّك العصيّ وقلبي المرمّم فيّ كالصّبيّ يتهادى ..يتمطّى ويجاهر أنت يا ...أنت...يا ..كلّ المفاخر طريقك وعرة تملؤها العساكر ويقيني..أنّي على شقّه لقادر وإن سدّوا أمامي كلّ المعابر وإن حطّموا كلّ القناطر وإن أطلقوا ورائي كلّ الكواسر سأحطّ على نافذتك كأجمل طائر فأنا اليوم محبّ والمحبّ لايكابر وأنا بي جنون العاشقين أليس عن المجنون تسقط كلّ الكبائر..؟ فتعسا لمدجّجي جنودهم و تعسا لمن تكبّله قيودهم وألف تبّ لمن لايخاطر فمتى كان الحبّ تسنّه قوانينهم..؟ ومتى كان القلب يخضع لدساتير العشائر ؟ من أجل عيونك تصغر في عينيّ الخسائر ومن أجلك أنت أتخطّى كلّ قانون جائر إن لم أطأ أرضك.. ترحّمي عليّ وإن عانقت أسوارك فما أنا بساحر أنا آتيك...أنا إليك سائر فإمّا ديرك وإمّا صمت المقابر **عبدالسّتّار زرّوقي القيروان تونس 2012/01/01