ينوكيو السفاح - شروط يجب أن يراعيها الكبار في اختيار لعب الصغار / يكون أقصر طريق يسلكه الوالدان والأقربون للوصول إلى قلب الطفل، بعد قطعة الحلوى أو لوح الشوكولاتة، هو اقتناء لعبة جديدة لذيذة، فريدة النوع عجيبة الشكل زاهية الألوان، قد يكون أقصر طريق يسلكه الوالدان والأقربون للوصول إلى قلب الطفل، بعد قطعة الحلوى أو لوح الشوكولاتة، هو اقتناء لعبة جديدة لذيذة، فريدة النوع عجيبة الشكل زاهية الألوان، تثير فضول الصغار وياحبذا لو كانت تصدع رؤوس الكبار. وفي أيام الاحتفال بعاشوراء على وجه الخصوص، يعمد الآباء والأمهات إلى اختصار السبل الموصلة لفلذات كبد فلذات كبدهم وركوب هذا الطريق السريع لأسباب اجتماعية وفولكلورية بالعادة، ولنوايا تطمع في تطوير ملكات الطفل الفكرية والسيكولوجية والمهاراتية فيما ندر. في كل الأحوال، وجب التنبيه في مثل هذه المناسبات إلى بعض الشروط التي لابد من أخذها بعين الاعتبار حين اقتناء لعب الأطفال، نلخصها في النقط التالية: أولا: مراعاة سن الطفل عند اقتناء اللعبة، ليس فقط لدواعي فكرية ومهاراتية أو ربما حسية و فنية جمالية، ولكن أولا وقبل كل شيء لأسباب صحية. فقد تتحول العديد من اللعب البريئة في ظاهرها؛ في أيدي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات إلى كوارث تنتظر موعد وقوعها. لذا وجب تجنب اقتناء اللعب المصنوعة من قطع صغيرة يسهل فصلها عن جسم اللعبة ( العيون، أزرار الملابس الخاصة بأجسام الدمى مثلا) أو التي تحتاج إلى بطاريات (وخاصة المسطحة) من التي يتيسر استخراجها. فالأطفال في مثل هذا العمر يعمدون إلى اكتشاف العالم من حولهم عبر الفم، بما في ذلك من احتمال وصول "قطع غيار" اللعب إلى الجهاز الهضمي بمحطاته المختلفة. مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبة أو استحالة التخلص من القطعة المبتلعة (خاصة إذا زاد طولها عن 6 سنتمرات وعرضها عن سنتمترين ) أو ربما إلى خطر التثقيب (perforation) والتهاب الصفاق (peritonitis). في بعض الحالات، قد تصل القطعة إلى الحلق أو القصبة الهوائية فتؤدي إلى الاختناق (لهذا السبب عمد صانعو الأقلام منذ سنوات إلى إنتاج أغطية مثقوبة لتجنب خطر الاختناق في حالة ما إذا ابتلعها الأطفال). كما يجب الانتباه إلى سيناريو الاختناق عند استعمال البالونات التي غالبا ما تصل إلى الحنجرة في حالة الفرقعة أثناء عملية النفخ. ثانيا: الاحتياط من اللعب التي تستعمل فيها الخيوط أو الأسلاك أو السلاسل أو الحبال عندما يزيد طولها عن حوالي 30 سنتم، وخاصة تلك التي يجرها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات بواسطة حبل. والعمد إلى إزالة الكرية أو المقبض أو ما شابه عن الحبل تجنبا لاحتمال حادث تكون حلقة تلتف حول عنق الطفل وتتسبب في اختناقه. ثالثا: الاحتراس من الألعاب النارية والمقذوفات على شاكلة المسدسات والبنادق والنبال وما إلى ذلك، لما قد تسببه من جروح بليغة قد تصل إلى حد العمى أو الصمم في حالة إصابة العين أو الأذن. رابعا: الانتباه إلى مكونات اللعب، فبعضها سريع الاحتراق أو سام على غرار التولوين والفتالات (phthalate)، وبعضها مسرطن مثل البولي فينيل كلوريد (PVC) أو النيتروسامين. خامسا: مع التنبيه إلى أنه ليست كل الألعاب الغالية آمنة وليست كل اللعب الرخيصة خطيرة، وجب الحرص في حدود الاستطاعة على تغليب كفة الجودة على حساب الاقتصاد في التكلفة، باقتناء اللعب الخشبية مثلا؛ مع تجنب اللعب البلاستيكية والمنتجات الرخيصة المشبوهة، غالبا ذات الإنتاج الصيني التي تغرق الأسواق المغربية والعالمية. ولقد قررت ألمانيا وفرنسا مؤخرا سحب العديد من اللعب الصينية الصنع من أسواقها ومنع توزيعها وتداولها بسبب احتوائها على مادة النيتروسامين المتورطة في الإصابة بسرطان المعدة وربما سرطان البلعوم والكبد. سادسا: الإشراف على فترات لعب الأطفال، خصوصا الصغيري السن، بغرض تجنب المخاطر السالفة الذكر الباطن منها والظاهر، والتوسط في حل النزاعات بين الإخوة الأعداء. http://gibraltarblues.blogspot.com