في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، يتوعد الطلبة المجازون بالإقدام على خطوات تصعيدية جد صارمة، وذلك ردا على ما وصفوه بتماطل عمادة الكلية في التعاطي الجاد والمسؤول مع مطلبهم المرفوع منذ أزيد من ثلاثة أسابيع قبل عيد الأضحى، وهي المدة الكاملة التي لجأ الطلبة المجازون خلالها إلى تنظيم إعتصامات مستمرة من فتح حتى إغلاق الكلية لأبوابها، بالإضافة إلى إضرابات عن الطعام تسببت في إغماء بعضهم. كما صرح الطلبة المجازون أيضا بأنهم كثيرا ما نظموا مسيرات جالت كل أرجاء المؤسسة، واتجهت نحو رئاسة الجامعة، وكل ذلك من أجل تحقيق مطلبهم الوحيد المتمثل في: "متابعة الدراسة بالماستر". إلا أن المسؤولين لم يكترثوا لحالهم بالمرة حسب ما صرحوا به. ولذلك يحيط الطلبة المجازون علما الرأي العام وكل المسؤولين والمعنيين من منظمات حقوقية وجمعيات مدنية بأن هناك أزيد من ثلاثة ماسترات معتمدة قانونيا لكنها غير مفتوحة بفعل مشاكل العمادة مع الأساتذة، وهم بالتالي ضحايا تلك المشاكل، بالإضافة إلى أن قوة احتجاج المجازين وتشبتهم المتفاني بمطلبهم استدعى حضور النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي اعتبرت بدورها أن مطلبهم مشروع. ويشار إلى أن اللجنة المنتدبة من قبل الطلبة للحوار مع العميد ونائب رئيس الجامعة تلقت منهم لثلاث مرات، وعودا بإيجاد حل نهائي لمطلبهم بعد تدارسه مع الأساتذة المسؤولين في الماستر، إلا أنها لم تستلزم بكل وعودها، وحسب ما أكده الطلبة، فإن المسؤولين كانوا يراهنون على تفكك الأشكال النضالية تزامنا مع عيد الأضحى، لكن ذلك لم يتحقق. ووصف الطلبة المجازون قرار عمادة الكلية حرمانهم من الدراسات العليا بالقرار التعسفي الذي يحرمهم من حق يكفله ويصادق عنه الدستور الجديد وكل المواثيق الدولية، وهو "متابعة الدراسة في الماستر". لذلك، وبعد تجريب كل الأشكال النضالية السلمية التي رفعوا خلالها عددا من الشعارات من قبيل: "ما مفاكينش مامفاكينش...على الماستر مامفاكينش"، "هذا صوت الطلبة.. والماستر إجي دابا"، "هذا تعليم طبقي وأولاد الشعب في الزناقي"، "أشكون حنا: أولاد الشعب،... أشنو بغينا: الكرامة، أشنو بغينا: العدالة، أشنو بغينا: الدراسة، أشنو بغينا: الماستر"، وغيرها من الشعارات، يتوعد الطلبة المجازون الكلية في حال التجاهل اللا مسؤول لمطلبهم بالالتجاء إلى خطوات أشد تصعيدا، على رأسها في برنامج محدود إحراق الشواهد ثم بعده إحراق البطائق الوطنية ثم بعده إحراق جماعي للذوات.