بأضواء منطفئة وبإطلاق صافرات الإنذار اتجهت سيارة لقوات الأمن بسرعة جنونية إلى مكان اعتصام المحتجين ببني بوعياش مساء الجمعة 2 غشت 2011 قرابة الساعة الثامنة إلا الربع، لتحول مسارها بعد ارتفاع أصوات المحتجين بالتنديد، وفور علمهم بهذه الحادثة توافد على مكان المعتصم المئات من المواطنين من مختلف أحياء وشوارع المدينة نظم خلالها المعتصمون مسيرة احتجاجية حاشدة تنديدا بهذا التصرف الذي وصفوه بالاستفزازي وغير المبرر، وقد حذر المحتجون من أي تدخل ضد المعتصمين، مؤكدين استعدادهم لصد أي تدخل، كما شوهد نهار اليوم سيارات للأمن الوطني تجوب مختلف الشوارع بالمدينة بشكل استفزازي الأمر الذي استنكرته الساكنة معتبرة إياه تهديدا واستفزازا غير مبرر، وشهد هذا اليوم قدوم سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية فجرا لنقل ابن الأرملة المعتصمة لإجراء عملية جراحية إلا أن المعتصمين رفضوا ذلك بعدما شككوا في مصداقية هذا التصرف خصوصا التوقيت المشبوه الذي حضرت فيه الساعة الرابعة فجرا. وقد أصدرت جمعية المعطلين بالمدينة بيانا تضامنيا مع الأسرة المشردة والمعتصمة أدانت فيه ما أسمته بالتصرفات الاستفزازية والإهانة التي تعرضت لها هذه المرأة من طرف السلطة المحلية، كذا التسويف والتماطل في تحقيق مطالب الأسرة، كما أدان البيان ما أسماه التكالب على نضالات الجماهير الشعبية بتسخير البلطجية وأعوان البلدية وأذيالهم حسب لغة البيان، كما أصدرت جمعية "آيت يوسف وعلي لمتابعة أحداث بوكيدارن" بيانا تضامنيا مع الأسرة المشردة التي تعرضت للاستفزاز الحاط من كرامتها من طرف باشا بني