حسام العيشي / عندما يكون النضال السياسي على حساب المجانين و المستضعفين و حينما تسير الأمور بحضور كبار المفكرين و المثقفين,بخروجهم إلى الشارع للمطالبة بمطالب حقه و مشروعة من أجل الإنسانية أو ربما لأهداف غامضة أو مطالب كونية مدينة وجدة يخرج بشارع محمد الخامس كرنفال من البشر الذي تعودنا على رؤيته كل أحد ,هذا الكرنفال يجتمع بساحة 16 غشت وساحة جدة من كل الفئات المثقفين و غير المثقفين و الضعفاء و البورجوازيين ,المتدينين و "العاصون" و بحضور متفرجين خارج حلقة لاحتجاج يكتفون بالمشاهدة و التعليق فقط,وكل هذا يعبر عن قوة الحراك السياسي المغربي ,وقد سمى المؤولون المغاربة هذا الحراك بمصطلح الإسثتنائية مقارنة بالربيع العربي أما المعارضين في المغرب فقد أطلقوا عليه مصطلح "الاستمرارية و الانتهازية"لهذه الثورة العربية إلى المغرب وكل هذا وذاك ينحصر في أبسط الحاجات التي تدافع عنها البشرية وهي الكرامة الإنسانية التي غاب حضورها وقفة الأحد 17 يوليوز بالشارع محمد الخامس حيث تعامل المحتجون من الفبرايريين و الملكيين بقسوة و فضاعة مع أحد مجانين في ساحة النضال أمام أعين منظمات مغربية حقوقية في شخص كل من خديجة الرياضي رئيسة جمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيس جمعية بني زناسن للتنمية و التضامن حيث أخرج هذا المختل عن لعبة السياسة بالوقفة وعن كرامته كإنسان فقدم له بذالك شباب من 20 فبراير بكوب قهوة و سيجارة وذالك لأخذ صورة له تهينه وتضفي غنى على ريبيرطوار خزانته خاصة وأن هذا الأحمق كان يرتدي قميصا من أقمصة نعم للدستور وأحاطه في الصدد نفسه أعضاء من جماعة العدل و الإحسان المشركين في الوقفة بلافتات تناقص في جملها ما هو مكتوب على قميصه و بادر أحد المتفرجين إلى إخراج هذا المجنون رفقة شابين من 20 فبراير موبخا رئيس حركة الدعم عن هذا السلوك المشين ولما يمكن أن يمس بمطالب الحركة وهنا يطرح السؤال البديهي حول الإيديولوجية السياسة و النضالية المغربية ,بحقوق الإنسان وكرامة فهل سننضج حول نضال حقيقي يبنى على أساس منظم أو "بقينا حنا كيف ما كنا ".