عقدت المنظمة الدولية الإيطالية للبحث و التعاون بشراكة مع الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بوجدة و الإتحاد الأوروبي آخر حملاتها التحسيسية الصحية بالمغرب في إطار مشروع "الصحة للجميع: تحسين ولوج الخدمات الصحية الأساسية في أحياء ضواحي مدبنة وجدة- المغرب" و الذي تترأسه السيدة فلافيا نيكري بالمغرب ، وقد كان عنوان الحملة الأخيرة "جميعا من أجل محاربة داء السيدا" و الذي عقد بمركز الأمل للخدمات الإجتماعية و الثقافية و الرياضية بحي الأمل بوجدة يومه الجمعة 24 يونيو ، عرف حضور مجموعة من ساكنة الحي و الأحياء المجاورة خاصة النساء منهم كما حضرته مجموعة من الفعاليات الجمعوية و الصحية لتعريف الحاضرين بطرق الوقاية و كيفية تجنب الأمراض المنقولة جنسيا ، و هذا في إطار نقاش شارك فيه السيد بلعلا رئيس الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة فرع وجدة مصرحا فيها بإحصائيات الجهة الشرقية المعلنة و التي تتجاوز 20000 حالة مصابة بالسيدا أما الغير المعلنة التي تلجأ إلى التكتم على هذا المرض فهي كذلك جد مرتفعة و مدينة وجدة لوحدها تتوفر على 7000 مريض بالسيدا معلن و يعتقد أن هناك نفس العدد غير معلن فقط بمدينة وجدة ، و في إطار مشاريع مستقبلية للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بوجدة لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا ستنظم لقاءات تحسيسية خلال الموسم الدراسي المقبل بالمؤسسات التعليمية بوجدة قصد تعريف التلاميذ على بعض حيثيات مرض السيدا و أمراض أخرى تنقل جنسيا ، و في كلمة لها هي الأخرى عبرت السيدة فلافيا مديرة المشروع أن الحملة تأتي في صدد التعريف بالخطر الذي يسببه داء السيدا على حياة الإنسان ، معلنة بالمناسبة عن إحصائيات عمل المنظمة بالمغرب باعتبار أنها ستغادر المملكة منهية عملها بالمغرب ، أعقب ذلك كلمة السيد مالك مدير مركز الخدمات الإجتماعية و الثقافية و الرياضية لحي الأمل أشاد فيها بالمجهود الذي بدلتها المنظمة خلال فترة الأربع سنوات الماضية لخدمة المجال الصحي بالأحياء المهمشة داخل المركز و بمركز درب السانية الصحي مبشرا الحضور أنه سيتم التفكير في إتمام العمل الذي بدأته المنظمة و تطويره بالأحياء المستهدفة ، تم بعد ذلك القيام بفحوصات تحليلية للنساء الحاضرات قصد الكشف عن داء السيدا ، و هذا ما لقي اسحسانا من الحضور، في نفس الوقت قدمت بقاعة الأنشطة مسرحية من المسرح التشاركي من تقديم شباب أعضاء المنظمة تمحورت أحداثها حول إصابة علئلة بداء السيدا و كيف قلب هذا الموضوع حياتهم بعد أن كان رب الأسرة يقوم بعلاقات غير محمية مع مصابات بالسيدا ، أعلن بعدها عن نهاية الحملة التحسيسية وسط رقصات على الفلكور الوجدي من طرف أضاء المنظمة الإيطاليين و المغاربة ، وفي تصريح لإحدا عضوات المنظمة و هي مغربية من مدينة وجدة تقول " أتمنى أن نجد من يعمل على مثل هذه المشاريع الصحية بأحياء وجدة لأن تجربتنا مع المنظمة الإيطالية لفترة أربع سنوات زودتنا بخبرة كبيرة في هذا المجال و ننتظر نهوض أي منظمة أو جمعية مغربية للعمل على هذا الأساس ".