حين يضيق الوطن بمواطنه ماذا عساه يفعل ؟ هل يتنكر لوطنه ؟ و ما هو موقفنا نحن منه؟ هل سنتهمه في وطنيته؟ هل ,,,,و هل.....مئات الأسئلة تتناسل و لكن في النهاية لا بد أن نعترف بحقيقة وطن قد يظلم فيه الإنسان ألف مرة باسم القانون ، و قد يرتكب فيه الإنسان ألف حماقة باسم رفع الظلم ، تتبعوا معنا حكاية من الواقع المر ، حكاية رجل أحس بالظلم و أراد أن ينتقم من كل الوطن بل من كل العروبة حين التجأ إلى صهيوني يمقت العرب فيطلب عنده النجدة و كانت الرسالة التالية : "إلى السيد بنيامين نتانياهو.. أتشرّف بتقديم هذا الطلب إلى جنابكم المحترم، ألتمس فيه الموافقة على منحي جنسيتكم لي وأسرتي وذلك لعدم إنصافي في دولتي بسبب سجني.. وسلبي حقوقي المادية وممتلكاتي، ولهذا وجب الاستغاثة بحكومتكم الموقّرة.. وفي انتظار الجواب تقبّلوا فائق الاحترام والسّلام". إنها الرسالة الموجهة بتاريخ 5 أكتوبر الماضي إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نسانياهو، من لدن المغربي سعيد تشفين القاطن بقيادة بني بوبفرور (5 كيلومترات جنوب غرب الناظور)، من أجل تقديم طلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية له ولأفراد أسرته طلبا للحماية من ممارسات، اعتبرها، طالته بوضع اليد على مبلغ مالي كبير "ثلاثون مليارا من السنتيمات " على شكل قيمة أرضية لعقار متواجد وسط الناظور من لدن "نافذين في الدّولة" يقول تاشفين بأنه أرسل أزيد من مائتين وخمسين مراسلة لمسؤولين مختلفين بالدولة المغربية وعدد من رؤساء دول العالم، تلقى ردا على إثرها من العاهل الاسباني خوان كارلوس، من أجل التدخل لتحريك متابعة في حق ثلاث أشقاء منحدرين من ضواحي الناظور (27 كيلومترا جنوبها)، نافذين في دواليب النظام، استولوا على قطعة أرضية ذات مطلب تحفيظ تحت عدد 11|17373 يمتلكها، متهما إياهم باستغلال النفوذ سنة 2001 لإدخاله السجن وفق وشاية كاذبة في نفس السنة، قضى على إثرها عامين داخل المؤسسة السجنية بالمدينة نفسها. ويرى سعيد تاشفين بأن العيش في الدولة الإسرائيلية أرحم ، وأن الدولة العبرية كفيلة بحماية حقوقه على غرار حمايتها لحقوق كافة مواطنيها بمختلف دول العالم، مؤكدا أنّه لو كان بإسرائيل لما تمّت فبركة ملف وهمي لإدخاله السجن كما حدث بالناظور