دأبت جماعة وجدة على تنظيم حفل تكريم موظفي الجماعة الذين بلغوا سن التقاعد، اعترافا بالخدمات التي قدموها للمدينة والجماعة . وعشية يوم الجمعة 06 مايو 2016 أقيم حفل على شرف 39 موظفا وموظفة؛ حضره رئيس الجماعة وبعض أعضاء المجلس من فرق الأغلبية والمعارضة، بالإضافة إلى الكاتب العام لولاية جهة الشرق ورئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة وكذا أطر وموظفي الجماعة وعائلة المكرمين. في بداية الحفل ألقى عمر حجيرة رئيس الجماعة كلمة نوه من خلالها بالخدمات التي أسدوها للجماعة وللمدينة بعد سنوات من العطاء والعمل. وقال بأن الموظف الجماعي يشتغل في صمت وبروح عالية، وله بصمات فيما تشهده مدينة وجدة من تحولات. وفي معرض حديثه تطرق أيضا إلى الفضاء الذي تم تدشينه بحي لازاري والخاص بالموظفين المتقاعدين، فاعتبر هذا المرفق أول تجربة على الصعيد الوطني يفسح المجال للمتقاعد ويجعله دائم الصلة بمؤسسته وبزملائه. كما يمكنه المرفق من توظيف خبرته فيما ينفع المدينة. وبذلك تكون الجماعة حسب قوله كسرت القاعدة المعمول بها : "عند بلوغ الموظف سن التقاعد نقول له مع السلامة " ووعد رئيس جماعة وجدة ببناء " نادي المتقاعدين " بكل من حي واد الناشف وحي الطوبة،وخلق فضاءات للتنشيط والمطالعة والندوات وفتح أبواب هذه الاندية أمام متقاعدي مصالح أخرى مثل ( التعليم، الصحة.. ) لتبادل المعلومات والخبرة. أما السيد الكاتب العام لولاية جهة الشرق الذي حضر نيابة عن الوالي السيد محمد مهيدية، فقد هنأ الفوج الجديد المحال على التقاعد وتمنى لهم حياة سعيدة. وعن البناية التي تم تدشينها، قال الكاتب العام للولاية بأنه فضاء فريد من نوعه، قد يشكل نموذجا يحتدى به. ووصف " نادي المتقاعدين" بملتقى أصحاب التجارب والخبرة والخزان الذي قد تلجأ إليه الادارة المغربية والمدينة على وجه الخصوص. من جانبه ألقى الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي كلمة تطرق فيها إلى ثقافة العمل والاستمرار في العطاء إلى ما بعد سن التقاعد. وقال فضيلته أن الثقافة الاسلامية لم تكن تعرف معنى التقاعد، وهذه الثقافة حسب قوله : " وردت علينا من الآخر وهم اذكياء في التعامل مع المتقاعد، يحتفظون بأصحاب الخبرات والتجارب ويحيلون الآخرين على التقاعد الذي يرضيهم ". وقد اعطى السيد بنحمزة أمثلة كثيرة عن متقاعدين بمدينة وجدة اشتغلوا أكثر فعالية في المجال الانساني والخيري في مرحلة " ما بعد التقاعد ". فلا شيء في نظره يوقف الانسان عن العطاء إلا العجز. وقد نوه بمناسبة الحفل المقام على شرف متقاعدي جماعة وجدة بهذا التقليد الحضاري الذي يؤسس ثقافة الاعتراف بالجميل . في نهاية الحفل تم توزيع هدايا وشواهد تقديرية على الموظفين المحالين على التقاعد، كما تم تخصيص 04 تذاكر عمرة للمحتفى بهم ، تم اختيارهم عبر أجراء قرعة في صفوفهم.