كل المعطيات كانت تؤكد ان المباراة بين المولودية والنهضة البركانية ستكون صعبة ومثيرة لاعتبارات عدة اهمها حاجة كل طرف لتسجيل نتيجة ايجابية ، حيث يسعى الوجديون لاستعادة نغمة الفوز للابتعاد عن طابور المؤخرة ، فيما يسعى فريق النهضة البركانية تزكية انتصاراته الاخيرة للاقتراب اكثر بالصفوف الامامية وبالتالي كسب ورقة التأهيل -على الاقل - لإحدى المنافسات القارية. مع البداية حاول الفريق الوجدي تأكيد اسلوب لعبه بتشكيلة نموذجية وبخطة اعتمدها المدرب ايت الجودي على شاكلة 4 - 3 - 3 وهي خطة خلقت نسبيا متاعب للفريق البركاني الذي لم يقو على مجاراة اللقاء بالرغم من توفره على عناصر متمرسة بإمكانها قلب الموازين في اي لحظة من لحظات المقابلة ، هذا وأتيحت اول فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 15 لصالح الزوار بواسطة اللعب حلحول الا ان الكلمة الاخيرة كانت للحارس يحيى الازهري الذي اخرج الكرة بصعوبة الى ركنية ، دقيقة بعد ذلك لم يتمكن المهاجم جواد من استغلال فرصة ثمينة وأرسل كرته فوق مرمى الحارس البركاني ، وفي الدقيقة 24 كاد اللاعب حمدي لعشير احسن عنصر ان يستغل خطأ على مستوى خط دفاع فريق المولودية الوجدية ، هذا وتبقى ابرز محاولة للوجديين كان ورائها اللاعب ياسين بيوض الا ان الحظ لم يسعفه في تسجيل هدف السبق . وظل التكافؤ سيد الموقف لدقائق عديدة من الجولة الاولى قبل ان يأخد المحليون بزمام الامور حيث بدوا اكثر اصرارا على بلوغ مرمى الزوار وذلك بالاعتماد على التمريرات القصيرة والتسربات من الوسط والاجنحة للوصول الى مرمى الحارس المحمدي ، في المقابل واجه المدرب مارشان برتران خطة المولودية بأسلوب مغاير قوامه الدفاع والحراسة المشددة والقيام بمحاولات مضادة غالبا ما شكلت خطورة على الدفاع الوجدي خاصة بواسطة كل من لعشير وامين الكاس وحلحول ، و في الدقيقة 31 و بطريقة اللاعبين الكبار تلاعب المهاجم جواد بدفاع النهضة البركانية وقدم كرة جميلة لمصطفى العلاوي هذا الاخير لم يركز كثيرا وفوت على فريقه هدفا محققا. مع بداية الشوط الثاني كاد اللاعب يوسوفو من نهضة بركان ان يخدع الحارس الوجدي برأسية مرت جانبية ومع مرور الوقت حاول الفريق الوجدي ان يرمي بثقله على مرمى الحارس المحمدي خاصة بعد اقحام الهداف ياسين الذهبي مكان البودالي ، ومارس الفريق الوجدي ضغطا مع البداية ولو كان خفيفا ، هذا وأتيحت فرصة للمهاجم جواد الذي تحرك في جميع الاتجاهات الا ان قذفته مرت محادية للمرمى بعد ذلك فرصة اخرى اتيحت للوجديين بواسطة العلاوي الذي فوت على فريقه هدفا برأسية مرت محادية ، ومن اخطر المحاولات على الاطلاق قذيفة اللاعب الجزائري حميتي بضربة خطأ مباشرة شكلت خطورة كبيرة على الحارس البركاني المحمدي. وما تبقى من اطوار هذا الشوط ظل سجالا بين الطرفين بحثا عن هدف التقدم لكن بدون جدوى امام غياب التركيز والتسرع من طرف لاعبي الخط الامامي. لينتهي اللقاء في جو رياضي بين اللاعبين. يذكر انه لأسباب امنية فقد تم توقيف منع بيع التذاكر صبيحة يوم السبت ومنع تنقل الجماهير البركانية الى وجدة اخبار استقيناها هذا الصباح تفيد على ان السلطات قامت بترحيل مشجعين الى بركان حلوا بمدينة وجدة لمتابعة فريقهم نهضة بركان ، للإشارة فقد تم تطبيق القانون بشكل صارم ولم يسمح بولوج القاصرين الى الملعب لتفادي الشغب كما ان التنظيم كان محكما خارج وداخل الملعب. عبدالقادر البدوي تصريحات المدربين: عزالدين ايت الجودي: اللقاء كان مفتوحا بالنسبة للجانبين وكانت هناك مساحات لم تستغل بالشكل الجيد علما ان فريق النهضة البركانية كان بإمكانه تسجيل الهدف خلال الشوط الاول كما ان فريقي كان بامكانه تحقيق هدف السبق في عدة مناسبات، الا ان التسرع وعدم التركيز حال دون تحقيق ذلك لقد عانينا كثيرا خلال الاربع مقابلات الاخيرة بسبب الاصابات او حصول مجموعة من اللاعبين على الورقة الصفراء كنت اتمنى لو تم اقحام اللاعب كواكو في تشكيلة هذا اللقاء، سنحاول ان ندبر المقابلات المتبقية بطريقة ايجابية انشاء الله، وفي المجمل فالنتيجة كانت عادلة بين الفريقين معا وحصلنا على نقطة ثمينة امام فريق قوي يعتبر من احسن الفرق الوطنية خاصة على مستوى خط الدفاع. مارشان برتران : في البداية تمنيت لو كان الانتصار حليف فريقي النهضة البركانية، بخصوص اللقاء فكما لاحظتم كان قويا في اغلب الفترات وعانينا كثيرا من محاولات المهاجم مصطفى العلاوي الذي شكل لنا خطورة كبيرة وعلى العموم كان بإمكان أي فريق سواء النهضة البركانية او المولودية الوجدية تحقيق الانتصار او الهزيمة خصوصا وان اللقاء كان صعبا للفريقين معا، ودار في جو حار وساخن مما زاد من صعوبة اللقاء.على أي فانا مرتاح بتحقيق هذه النتيجة وأكيد ان الحصول على نقطة احسن من الهزيمة.