لم يتوقع جمهور المولودية الوجدية العريض والمجنون بحب فريقه انهيار الفارس في لقائه امام كتيبة المدرب سيرخيو لوبيرا والتي حطت الرحال بوجدة وهي تتطلع لاقتناص نتيجة ايجابية بشجاعة وإصرار وانضباط تكتيكي بنتيجة هدفين لهدف واحد. مع البداية مارس الفريق الوجدي ضغطا على الدفاع التطواني وحارسه عدنان العاصمي وكان من نتائج ذلك تسربات مهاجمي الفريق الوجدي وهي تسربات فتحت ثقبا في الجدار الدفاعي لفريق المغرب التطواني كاد ان يستغلها كل من علي راشدي والمدافع احمد الرحماني في الدقيقة 4 و 12، ومن اخطر المحاولات التي اتيحت للوجديين فرصة اللاعب ياسين بيوض الذي اهدر فرصة ثمينة في الدقيقة 14 اثر ضربة ركنية ،ومع توالي الدقائق ازدادت رغبة الفريق المحلي في الوصول الى شباك الحارس العاصمي ، وبدأت العناصر الوجدية تهدد بجدية من خلال حملات مسترسلة بواسطة كل من مصطفى العلاوي محمد جواد ياسين بيوض وعصام البودالي ليتمكن هذا الاخير من احراز هدف السبق في الدقيقة 17 لصالح فريقه مولودية وجدية في مقابل ذلك لاحظنا ان اغلب الفرص التي لاحت خلال الجولة الاولى للفريق الزائر لم تتجاوز في عددها فرصتين سانتحتين للتسجيل وكانت عبارة عن محاولات المهاجم الحواصي الذي كاد ان يخدع الحارس الوجدي عصام الحلافي في الدقيقة 32 بعد خطأ فادح على مستوى خط الدفاع الوجدي. ولم يكن الحظ رحيما بالمولودية ومدربها عزالدين ايت الجودي التي تابع اللقاء من المدرجات بعد العقوبة التي اتخذت في حقه في مقابلة شباب الحسيمة ضد المولودية حيث كان بإمكان العناصر المحلية من اضافة هدف ثان الا ان التسرع وعدم التركيز حال دون تحقيق ذلك. خلال الشوط الثاني حاول الفريق الوجدي ان يرمي بثقله على مرمى الحارس العاصمي من خلال اللاعب محمد جواد الذي تحرك في كل الاتجاهات والذي كاد ان يحرز الهدف الثاني منذ الدقيقة 47 بعد مجهود فردي داخل معترك العمليات. وعلى اثر ضربة ركنية يتمكن اللاعب زيد كروش من تسجيل هدف التعادل في الدقية 49 بعد اختلاط امام مرمى الحارس عصام الحلافي ومنذ احراز هذا الهدف لاحظنا انقلاب واضح في مجريات المواجهة حيث ظهر جليا ان تطوان نظم صفوفه وأعاد انتشار لاعبيه بشكل جيد داخل رقعة الميدان بل وظل النهج التطواني تابتا ولم يتغير في مراقبة اللعب والاحتراس في نصف ملعبه مع القيام بمرتدات خطيرة اتمرت هدفا جميلا من توقيع العميد محمد ابرهون في الدقيقة 61 من عمر اللقاء، وخلال الدقائق الاخيرة حاولت العناصر الوجدية الرجوع في المقابلة دون جدوى بعدما ضيع اللاعب البديل الدهبي فرصة في الدقيقة 83 برأسية مرت محادية وفرصة اخرى اتيحت لنفس اللاعب بعدما تلقى كرة جميلة من ضربة مقص للاعب محمد جواد. لينتهي اللقاء بهزيمة قاسية للفارس بعقر داره وأمام احتجاجات قوية للجمهور الذي تابع اللقاء. يذكر ان اللقاء شهد حالات غريبة في صفوف المولودية خاصة في الشوط الاول منها المشادات الكلامية بين المدافع نانا بادارو والحارس الحلافي، وكذا حالة مصطفى العلاوي الذي دخل فيم مناوشات كان في غنى عنها مع الجمهور مما افقده التركيز علما ان فريقه كان منتصرا بل وساهم بشكل كبير في احراز الهدف الاول، وما اثار استغراب الجميع هو خروجه بمحض خارج رقعة الملعب متوجها للمستودعات قبل ان يتدارك الموقف و يرجع مرة اخرى الى رقعة الملعب وهي طريقة للأسف لا تليق بسمعة لاعب محترف صال وجال في ملاعب العالم. عبدالقادر البدوي تصريحات المدربين: المدرب لوبيرا: في البداية لا بد من الاشارة الا ان المقابلة كانت صعبة ومعقدة وعانينا كثيرا بعد الهدف الذي تلقيناه في الشوط الاول بعذ ذلك حاولنا ربح المسافات وحاولنا فرض اسلوبنا فيما تبقى من الشوط الاول وكما لاحظتم اننا تمكنا من الرجوع في اللقاء بالرغم من ان الفريق الوجدي خلق لنا بعض الصعوبات. والمهم اننا كسبنا ثلاث نقاط وأضاف المدرب ان همه الوحيد الان التفكير في مقابلتين حاسمتين سيجريهما الفريق داخل ميدانه امام الكوكب والرجاء البيضاوي وسنحاول الحسم في نتيجتهما وبالتالي تسلق الدرجات في سلم الترتيب . علما انه لحد الان لم يتم الحسم بالمرة في مجريات البطولة. مروان خرباش مساعد المدرب: مقابلة تطوان كانت صعبة للغاية خاصة وأننا عملنا طيلة الاسبوع التركيز على الجانب النفسي للاعبين خصوصا بعد الهزائم المتتالية التي مني بها الفريق . لقد سجلنا هدف السبق وحاولنا السيطرة على الخصم الا ان هدف التعادل الذي احرزه الفريق التطواني مع بداية الشوط الثاني اثر علينا و بعثر لنا الهدف الثاني الاوراق وبالتالي لم نتمكن من الرجوع في النتيجة بالرغم من المجهودات التي قام بها اللاعبون والتمس من الجمهور الوجدي المعذرة لهذه النتيجة السلبية.