نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق يوم الخميس 24 مارس 2016 بالمركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه لقاء جهوي حول التعريف بمشروع عتبات الانتقال وعرض استراتيجية التواصل وتقديم البرنامج المعلوماتي علاوة على تشخيص التعلمات والدعم المدرسي بحضور رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية ورئيس المشروع ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي والمسؤولون عن الخريطة المدرسية والشؤون التربوية ورؤساء مشروع عتبات الانتقال والمكلفون ببرنامج مسار بالمديريات الاقليمية بالجهة. وفي كلمة افتتاحية اكد السيد عبد الواحد بنمومن رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية نيابة عن السيد محمد ديب مدير اكاديمية جهة الشرق انه لا يستقيم أمر إي الإصلاح إلا بجودة الاطلاع على مكامن الخلل، ولا تأخذ الإجراءات التدبيرية مشروعيتها إلا من خلال قدرتها على احتواء ثغرات الماضي، والتأشير على التحول المستقبلي. ومن هذا المنطلق يكون الحديث عن حكامة رؤية 2030، وعن حكامة المشاريع التربوية أمرا تستدعيه التحولات الكبرى التي تفرضها السياقات الفكرية والتاريخية التي تحتضن مستقبل الأمة المغربية وهي تؤسس مداخلها الاستراتيجية نحو الجهوية المتقدمة. وفي هذا السياق يندرج المشروع الثالث عشر المتعلق بالإصلاح الشامل لمنظومة التقييم والامتحانات والتوجيه التربوي والمهني بتدبيريه المتعلقين بعتبات الانتقال بين الأسلاك، وتطوير منظومة التوجيه المدرسي والمهني. وأضاف في كلمته ان اللقاء الذي نحن اليوم بصدده إنما يتناول عملية تدبير عتبات الانتقال بين الأسلاك، وهو مشروع يستمد مشروعيته من كونه يمنح الممارسة التربوية كل مصداقيتها، وعليه يكون تنزيل هذا المشروع واجبا وطنيا تمليه صورة المنظومة التربوية التي نراهن على تحقيقها وطنيا ودوليا، وتشترطه أعراف وقوانين الاحتكام إلى نفس الضوابط التقويمية. فجميع جهات المملكة تحكمها وطنيا نفس النصوص التنظيمية، غير أن تجارب التنزيل قد تختلف بنسب متفاوتة بين جهة وأخرى، فعلى المستوى الوطني نعيش السياقات ذاتها، ونراهن على تحقيق الأهداف ذاتها، ولكننا نختلف في مستويات التنزيل الميداني. كما اشار الى ان هذا اللقاء يأتي كذلك في إطار جدولة زمنية دقيقة تلزمنا بالقيام بمجموعة من العمليات المتتالية، التي يفترض أن تقودنا بشكل مباشر إلى التمكن زمنيا من تفعيل التدبير، ورسم معالم تنزيله ولن يتأتى ذلك الا بتضافر الجهود والتحسيس بأهميته لدى كل الفاعلين والشركاء . بدوره قدم السيد مصطفى مفتاح رئيس المركز الجهوي للامتحانات عرضا تأطيريا حول تدبير عتبات الانتقال ومنهجية تفعيل التدبير، وركز في عرضه على مجموعة من المحاور المتمثلة في سيرورة التنفيذ والعناصر المحددة لتنفيذ التدبير ومجالات التدبير وكذا الاليات التنظيمية المرتبطة التي يتم ارساؤها على مختلف مستويات تدبير المنظومة التربوية بدء بالمؤسسة التعليمية ووصولا الى المستوى المركزي كما قدم شروحات وتوضيحات خاصة بالبرنامج المنجز على المستوى الجهوي مركزا على الخطة التواصلية التي ينبغي اعتمادها لكسب هذا الرهان . للإشارة فقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعميق النقاش في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك منها تشخيص التعلمات والدعم المدرسي وتنظيم تكوينات للأطر التربوية في مجال الدعم والتقويم ومواكبة وتتبع برنامج عمل النيابات بواسطة لوحة القيادة اضافة الى السهر على حسن استثمار الامكانيات والموارد البشرية والمادية المتاحة في مجالي التكوين والتواصل مع المؤسسات التعليمية اضافة الى اعداد تقارير تركيبية دورية جهوية حول مختلف العمليات الخاصة بالتدبير ترفع الى لجنة التدبير على الصعيد المركزي. يذكر ان هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل التدابير ذات الاولوية ضمن المشروع التربوي الجديد وفق المقاربة التشاركية المعتمدة من لدن الوزارة وفي إطار النهج التواصلي الذي دأبت عليه مديرية الإحصاء والتخطيط في تخطيط وتنفيذ تدبير عتبات الانتقال بين الاسلاك بغية تقاسم واغناء كل التدابير في أفق تنزيلها على أرض الواقع بشكل يتناسب والاكراهات والحالات الخاصة بكل مؤسسة تعليمية.