روما 07/03/2016 بعد موافقة الحكومة الإيطالية على مقترح قانوني يخول حق الزواج للمثليين، بدأت تتجلى مخاوف الفئات المحافظة من الشعب أمام مقاصد الأسر المثلية إلى اللجوء لكراء رحم النساء للحصول على الذرية عن طريق زرع نطفة أحد الزوجين الذكرين و الحصول على الجنين بعد فترة الحمل مقابل قدر من المال. و لم تفت الفرصة لأحد البرلمانيين الإيطاليين يُدعى "فيندولا" و المنتمي للحزب الحاكم، من اللجوء لنفس الطريقة للحصول على رضيع من مواطنة أمريكية اكترت له الرحم مقابل مبلغ 150 ألف يورو، إذ أصبح بعد ذلك البرلماني المثلي أبا للطفل رفقة عشيره . هذا، و قد بدأت منذ الإعلان عن القانون الجديد حملات للوبيات المثلية بإيطاليا لمطالبة الحكومة المصادقة على قانون يخول لهته الشريحة زرع الرحم المكترى داخل التراب الإيطالي، مما أدى إلى خوف الجهات المحافظة من تفشي ظاهرة كراء الرحم من قبل نساء من الطبقة الضعيفة و الفقيرة من بينهن عدد كبير من الأجنبيات. في هذا الصدد، لجأت الحقوقية و البرلمانية من أصل مغربي السيدة سعاد السباعي رئيسة جمعية النساء المغربيات بإيطاليا، لدعم حملة كبيرة تحت عنوان : "رحمي ليس للكراء" لقت ترحيبا كبيرا من قبل الأوساط السياسية و المدافعين عن حقوق الأسرة العادية ، و اضحت صورة لنساء كتبن على بوطنهن عبارة "رحمي ليس للبيع أو الكراء" شعارا لحملة السباعي خلال الأسابيع الجارية. و بمناسبة عيد المرأة 8 مارس، تنظم السباعي من خلال جمعية أكميد للنساء مؤتمرا يسلط الضوء على هذا الخطر الذي يتربص النساء بإيطاليا و خاصة منهن الأجنبيات اللواتي يعشن وضعية صعبة قد يدفعهن للرضوخ لخطر كراء الرحم مقابل المال، كما أطلقت الحقوقية نداءا للسلطات المغربية لحماية مصالح الجالية المغربية النسوية من خلال حملات توعية و إن أمكن حتى عن طريق القانون. إيطاليا، إلى غاية الأمس كانت البلد الوحيد الذي لم يرضخ للوبيات المثلية الدولية، تقول السباعي، لكن اليوم و بعد المصادقة على هذا القانون، أضحى من الضروري الوقوف حيال التبعيات التي يمكن أن تنتج عنه.