يعرف محيط بعض الإدارات العمومية تواجد فئة وشريحة مهمة أغلبهم من فئة الشباب الذكور يتوفرون على مؤهلات وشهادات جامعية متوسطة وعليا، اتخذت من جنبات تلك الإدارات العمومية مكانا لمزاولة مهنة تعبئة الوثائق الإدارية الخاصة باستخلاص أو الحصول على وثائق معينة تحتاج من المرتفق إدارية ومعرفة بمضمون تلك الوثائق التي يحتاج أغلبها إلى امتلاك اللغة الأجنبية الأولى في الإدارة العمومية، ولهذا يضطر الزبون إلى اللجوء إلى أولئك الشبان الذين تراهم يسارعون الخطى نحو الزبناء للأخذ بأيديهم وإرشادهم وتوجيههم إلى جانب تعبئة تلك الوثائق وخاصة في هذا الوقت من نهاية السنة. كما يعملون وهم أما في حالة إنحناء أو قعودا على أرجلهم بمعنى ظروفا غير سليمة أو غير طبيعية، والحالة هذه أنهم ينجزون تلك الوثائق الإدارية في غاية من الدقة المتناهية والخط المفرنس الجميل ومن هذا العمل هاته الخدمة يحصلون من الزبون ببعض الدريهمات التي لا تكفيهم في لقمة عيشهم خاصة وأن منهم من يعيل أسرة يتجاوز عددها أربعة أفراد حيث صادفنا متزوجون منهم عبروا بكل صدق عن معاناتهم وأوضاعهم المزرية والتي تحتاج من تلك الإدارات إلى التفكير في مقاربة يعتمد على الأضعف منها إلا وهو توفير شبه كشك متنقل يسمح بتوفير طاقة لإستخدام حاسوب وطابعة بمعنى آخر الإرثقاء بالخدمات لكي تكون بالعدة الإلكترونية. قد تكون تلك الشريحة وتلك الفئة لديها من القدرات والإمكانات المعرفية تأهلهم لإستخدام تلك العدة الإلكترونية وذلك أسوة لهم بالذين يستفيدون من المال العام عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حتى يتمكنوا من الإرتقاء بذلك المحيط على كافة المستويات جماليا وخدماتيا وبيئيا، حيث تكون الصورة في غاية من الجمالية والإبداع خاصة إذا كانت لتلك الأكشاك ألوانا وللعاملين فيها زيا موحدا كل هذا يزينه أشجار وأغراس متنوعة. وللإشارة قد توفر أماكن ومقاعد تستثمر وتستغل للراحة أثناء العطل الأسبوعية، هذا إذا كانت تلك الأكشاك تتوفر على محركات ك" تريبورتورات" على غرار باقي الأصناف التي تستعمل تلك الدراجات ذات العجلات الثلاثية الدفع، إنهم مجرد مقترح سيمتص لا محالة شريحة وفئة مهمة من المواطنين وخاصة الشباب العاطل الذي سيتنفس الصعداء بهاته المبادرة وبهذا النوع مقاربات تنموية المحلية.