مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجماعية بوجدة بدأت مسألة التحالفات تشكل هاجسا لدى الجميع ومحط تساؤل العديد من المتتبعين للشأن المحلي، ومن خلال النقاش الدائر في الأوساط المهتمة خلال 24 ساعة الماضية فإن السيناريوهات المحتملة هي كالتالي: -التحالف بين الأصالة والمعاصرة (30 مقعدا) وحزب الاستقلال (7مقاعد) بناء على التنسيق بين أحزاب المعارضة، والرئاسة للسيد عمر حجيرة بالإضافة إلى نيابة واحدة أو الرئاسة للسيد هشام الصغير وبعض النيابات لحزب الاستقلال باعتبار أن حزب الأصالة والمعاصرة يردد بإصرار أن لاتنازل عن الرئاسة مع استحضار التوثر الذي حصل بين الحزبين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية عندما صرح السيد هشام الصغير أن لاتنسيق مع حزب الاستقلال حول التنازل عن رئاسة المجلس لصالح السيد عمر حجيرة. -التحالف بين حزب الأصالة والمعاصرة (30مقعدا) وحزب العدالة والتنمية (28 مقعدا)، وهو التحالف الذي كان مستبعدا في الأمس القريب، لكن التصريحات من الجانبين ترسل إشارات واضحة إلى إمكانية التحالف بينهما لعدم وجود خطوط حمراء في مجال التنسيق مع الأحزاب الأخرى ونظرا لما "تقتضيه مصلحة المدينة والجهة والوطن" مع ربط هذا التحالف وتوسيعه ليشمل مجالس محلية وإقليمية وجهوية بتراب المملكة. -التحالف بين العدالة والتنمية (28 مقعدا) وحزب الاستقلال (7مقاعد) بناء على ما "تقتضيه مصلحة المدينة"، والرئاسة للسيد عمر حجيرة بالإضافة إلى نيابة واحدة أو الرئاسة للسيد عبد الله الهامل وبعض النيابات لحزب الاستقلال باعتبار أن حزب العدالة والتنمية يصر هو الآخر على الظفر برئاسة المجلس التي حرم منها سنة 2009 استحضارا لما يعرف في السياسة من عدم وجود عداوة دائمة وصداقة دائمة، لكنه احتمال ضعيف بالمقارنة مع الخيارات الأخرى. -تشكيل حزب الأصالة والمعاصرة لأغلبية المجلس باستقطاب -على الأقل- ثلاثة أعضاء من هنا وهناك، وفي هذه الحالة يخشى المتتبعون أن تكون وراء الأمر إغراءات تسيل اللعاب خاصة مع عناصر هم في حاجة ماسة إليها. وهنا تروج أسماء بعينها من الملتحقين مؤخرا بحزب العدالة والتنمية، الشيء الذي يجعل المهتمين يركزون عليها وعلى تحركاتها وعلى "تطور" حالتهم الاجتماعية في الأيام القادمة، الشيء الذي قد يجعل التاريخ يعيد نفسه ونعيش الحالة السوداء لسنة 2009 والاتهامات بالاختطاف وهلم جرا... -تشكيل حزب العدالة والتنمية لأغلبية المجلس باستقطاب -على الأقل- خمسة أعضاء من هنا وهناك، وفي هذه الحالة يرى المتتبعون أن الإغراءات ستهم الحصول على النيابات. وهنا تروج أسماء بعينها من المتواجدين بلائحتي الجرار والاستقلال، الشيء الذي يجعل المهتمين يركزون عليها وعلى تحركاتها، الشيء الذي قد يجعل التاريخ يعيد نفسه ونعيش الحالة السوداء لسنة 2009 وربما أفضع منها.