على إثر مثول مدير موقع العيون 34 أمام شرطة العيون على إثر شكاية موقعة من طرف 10 أعضاء من المجلس البلدي للعيون سيدي ملوك توصلت الشرق الآن بتقرير عن حيثيات الشكاية و أسبابها ننشرها كما وصلتنا : "في إطار محاولات التضييق الفاشلة على حرية التعبير، و على الصحافة الالكترونية التي شقت طريقها بثبات خلال السنوات الفارطة، تقدم عشرة أعضاء من المجلس البلدي للعيون الشرقية بشكاية ضد موقع العيون 24، متهمين مديره و معه عموم المواطنين الدين يتفاعلون مع المقالات المنشورة بردودهم و تعليقاتهم، بمجموعة من التهم الواهية التي تثبت عداءهم للجسم الصحفي و عدم تقبلهم للنقد البناء من قراءنا الأوفياء على أدائهم البائس داخل بلدية العيون، و كأنهم يعتبرون أنفسهم مقدسين في دواتهم و تصرفاتهم و لا يمكن أن يطالهم نقد أو مساءلة. و من بين الموقعين على هده الشكاية، استطاع موقع العيون 24، أن يتعرف على الأسماء التالية : خليد جابي – عبد الحق مربوح – البشير الغينوسي – حسن لمرابط – عيساوي محمد – نبية الغينوسي – المختار أزداد – اصرور مراد – الوالي محمد – بودرجة محمد . و قد تم استدعاء مدير موقع العيون 24 من طرف شرطة العيون يوم 13 أبريل 2011 للاستماع إلى أقواله، و من خلال الاطلاع على فحوى هده الشكاية تم تسجيل غرابة النقاط التي جاء بها هؤلاء الأعضاء في شكايتهم، و يتعلق الأمر ببعض المقالات المنشورة على الموقع و تعاليق بعض قراءنا الأعزاء، نذكر من بينها : - نشر موقع العيون 24 للمذكرة المطلبية المحلية لحركة 20 فبراير و التي اعتبرت المجلس البلدي الحالي للعيون مجلسا فاشلا. - التغطية المتميزة التي قام بها الموقع لقضايا تهم مصالح و صحة و سلامة عموم المواطنين كالحالة المزرية للمجزرة البلدية و التي كانت موضوع تقرير مفصل لقضاة المجلس الجهوي للحسابات، و فراغ مكاتب البلدية من موظفيها في بعض أوقات العمل، الشيء الذي أثار استياءا كبيرا لدى الساكنة. - نشر مقاطع فيديو لمهزلة دورات المجلس البلدي للعيون سيدي ملوك و الذي اكتشف من خلالها جميع المواطنين المستوى المتردي للنقاشات التي تشهدها و التي تشبه في غالبها حوارا للطرشان. - و من أغرب النقاط الواردة في هده الشكاية، تلك التي خصت تعليقات بعض رواد الموقع، عندما أبدو رأيهم بكل حرية على أحد المواضيع المحلية، و كأن هؤلاء الأعضاء لا يريدون من سكان العيون سوى التصفيق و التهليل لتصرفاتهم و قراراتهم الخاطئة. ألا يعلم هؤلاء الأعضاء الدين أبانوا مرة أخرى أنهم ينتمون لعصر بائد، بأن هامش حرية الصحافة الموجود جعل حتى الصحافة الرسمية المرئية و المسموعة تغطي نضالات حركة 20 فبراير و تستدعي شبابها على المباشر للتعبير عن آرائهم بكل حرية، ثم ألا يتصفح هؤلاء الأعضاء عشرات المواقع الإلكترونية و الصحف الورقية التي تزخر يوميا بالعديد من المقالات، التي تنتقد ليس فقط أداء جماعات محلية بل وزراء و رؤساء أحزاب و برلمانيين و مسؤولين كبار، لأنهم بكل بساطة يمارسون شأنا عاما يجعلهم من الطبيعي أن يتعرضوا للنقد و المساءلة. فهل اعتبار مجلس بلدي في المغرب مجلسا فاشلا مازال يشكل عند هؤلاء تهمة وجب حسبهم قمع و محاولة ترهيب من يقولها ؟ ألا يعلم أصحاب هذه الشكاية بأن شباب المغرب رفعوا من سقف مطالبهم، فعوض نعت هده المجالس بالفاشلة أصبحوا اليوم يطالبون بعدة مدن مغربية بحلها و محاسبة من يتحمل المسؤولية داخلها. إن هده الشكاية بقدر ما أثبتت المستوى المتدني لهؤلاء الأعضاء و عدم احترامهم لذكاء سكان مدينة العيون و لشبابها الواعد، بقدر ما ستشكل لنا في موقع العيون 24 حافزا لمواصلة دورنا الصحفي بكل موضوعية و استقلالية و جرأة في فضح الفساد و المفسدين، الدين أوصلوا العيون مدينة و سكانا إلى الدرك الأسفل من الهشاشة و الحرمان. إن محاولة التأثير على الخط التحريري لموقع العيون 24، و محاولة ترهيب الشباب الساهر على هده التجربة الإعلامية و عموم القراء المتفاعلين مع المقالات المنشورة به سيفشل هده المرة كما فشلت المحاولات السابقة بفضل ثقة قراءنا الأعزاء و صمود الفريق العامل ضد كل محاولات إقبار هده التجربة الإعلامية و ضد سياسة تكميم الأفواه و تجفيف الأقلام"