شبكة العيون 24 الإخباريةفي إطار محاولات التضييق الفاشلة على حرية التعبير، و على الصحافة الالكترونية التي شقت طريقها بثبات خلال السنوات الفارطة، تقدم عشرة أعضاء من المجلس البلدي للعيون الشرقية بشكاية ضد موقع العيون 24، متهمين مديره و معه عموم المواطنين الدين يتفاعلون مع المقالات المنشورة بردودهم و تعليقاتهم، بمجموعة من التهم الواهية التي تثبت عداءهم للجسم الصحفي و عدم تقبلهم للنقد البناء من قراءنا الأوفياء على أدائهم البائس داخل بلدية العيون، و كأنهم يعتبرون أنفسهم مقدسين في دواتهم و تصرفاتهم و لا يمكن أن يطالهم نقد أو مساءلة. و من بين الموقعين على هده الشكاية، استطاع موقع العيون 24، أن يتعرف على الأسماء التالية : خليد جابي – عبد الحق مربوح – البشير الغينوسي – حسن لمرابط – عيساوي محمد – نبية الغينوسي – المختار أزداد – اصرور مراد – الوالي محمد – بودرجة محمد . و قد تم استدعاء مدير موقع العيون 24 من طرف شرطة العيون يوم 13 أبريل 2011 للاستماع إلى أقواله، و من خلال الاطلاع على فحوى هده الشكاية تم تسجيل غرابة النقاط التي جاء بها هؤلاء الأعضاء في شكايتهم، و يتعلق الأمر ببعض المقالات المنشورة على الموقع و تعاليق بعض قراءنا الأعزاء، نذكر من بينها : - نشر موقع العيون 24 للمذكرة المطلبية المحلية لحركة 20 فبراير و التي اعتبرت المجلس البلدي الحالي للعيون مجلسا فاشلا. - التغطية المتميزة التي قام بها الموقع لقضايا تهم مصالح و صحة و سلامة عموم المواطنين كالحالة المزرية للمجزرة البلدية و التي كانت موضوع تقرير مفصل لقضاة المجلس الجهوي للحسابات، و فراغ مكاتب البلدية من موظفيها في بعض أوقات العمل، الشيء الذي أثار استياءا كبيرا لدى الساكنة. - نشر مقاطع فيديو لمهزلة دورات المجلس البلدي للعيون سيدي ملوك و الذي اكتشف من خلالها جميع المواطنين المستوى المتردي للنقاشات التي تشهدها و التي تشبه في غالبها حوارا للطرشان. - و من أغرب النقاط الواردة في هده الشكاية، تلك التي خصت تعليقات بعض رواد الموقع، عندما أبدو رأيهم بكل حرية على أحد المواضيع المحلية، و كأن هؤلاء الأعضاء لا يريدون من سكان العيون سوى التصفيق و التهليل لتصرفاتهم و قراراتهم الخاطئة. ألا يعلم هؤلاء الأعضاء الدين أبانوا مرة أخرى أنهم ينتمون لعصر بائد، بأن هامش حرية الصحافة الموجود جعل حتى الصحافة الرسمية المرئية و المسموعة تغطي نضالات حركة 20 فبراير و تستدعي شبابها على المباشر للتعبير عن آرائهم بكل حرية، ثم ألا يتصفح هؤلاء الأعضاء عشرات المواقع الإلكترونية و الصحف الورقية التي تزخر يوميا بالعديد من المقالات، التي تنتقد ليس فقط أداء جماعات محلية بل وزراء و رؤساء أحزاب و برلمانيين و مسؤولين كبار، لأنهم بكل بساطة يمارسون شأنا عاما يجعلهم من الطبيعي أن يتعرضوا للنقد و المساءلة. فهل اعتبار مجلس بلدي في المغرب مجلسا فاشلا مازال يشكل عند هؤلاء تهمة وجب حسبهم قمع و محاولة ترهيب من يقولها ؟ ألا يعلم أصحاب هذه الشكاية بأن شباب المغرب رفعوا من سقف مطالبهم، فعوض نعت هده المجالس بالفاشلة أصبحوا اليوم يطالبون بعدة مدن مغربية بحلها و محاسبة من يتحمل المسؤولية داخلها. إن هده الشكاية بقدر ما أثبتت المستوى المتدني لهؤلاء الأعضاء و عدم احترامهم لذكاء سكان مدينة العيون و لشبابها الواعد، بقدر ما ستشكل لنا في موقع العيون 24 حافزا لمواصلة دورنا الصحفي بكل موضوعية و استقلالية و جرأة في فضح الفساد و المفسدين، الدين أوصلوا العيون مدينة و سكانا إلى الدرك الأسفل من الهشاشة و الحرمان. إن محاولة التأثير على الخط التحريري لموقع العيون 24، و محاولة ترهيب الشباب الساهر على هده التجربة الإعلامية و عموم القراء المتفاعلين مع المقالات المنشورة به سيفشل هده المرة كما فشلت المحاولات السابقة بفضل ثقة قراءنا الأعزاء و صمود الفريق العامل ضد كل محاولات إقبار هده التجربة الإعلامية و ضد سياسة تكميم الأفواه و تجفيف الأقلامو لنا عودة للموضوع لاحقا