توفيق بن بريك، صحافي تونسي، مولود عام 1961. درس بكلية الحقوق بتونس غير أنه انقطع عن الدراسة. أصبح صحافيا عام 1988، التحق بجريدة لابراس سوار المسائية (La Presse soir) الحكومية، ولكنه ما لبث أن أطرد منها بسبب ملف حول حرية التعبير في تونس. أصبح منذ 1991 يتعامل مع صحف ووكالات أبناء أجنبية من بينها ليبراسيون (Libération) الفرنسية، كما أنه مراسل جريدة لاكروا الفرنسية (La Croix) ووكالتين أوربيتين للأنباء سيفيا (Syfia) وأنفوسيد (Infosud). أضرب عن الطعام بين 3 أفريل و15 ماي 2000. احتجاجا على سحب جواز سفره ومنعه من السفر والمضايقات التي يتعرض لها وأفراد أسرته، وذلك بعد اتهامه ب"نشر أخبار زائفة" و"ثلب مؤسسة قامة" بسبب مقالين نشرهما في سويسرا عن حالة الحريات في تونس. تولدت عن إضرابه حركة تضأمنية كبيرة في أوساط المعارضة التونسية وفي المغرب والجزائر. وكذا في فرنسا من قبل جمعيات مثل مراسلون بلا حدود، وفي الأوساط الرسمية الفرنسية. حاليا هو رهن الاعتقال بسبب حادثة سير ، على الرغم من حالته الصحية المزرية ،و تدخلت مجموعة من المنظمات على الخط منها مراسلون بلا حدود التي تدين بأشد العبارات القرار الصادر في 30 تشرينالأول/أكتوبر 2009 عن مدعي جمهورية تونس والقاضي باحتجاز توفيق بن بريك بموجب مذكرة توقيف بتهم "انتهاك الآداب العامة" و"القدح والذم" و"إتلافممتلكات الغير".في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "إن هذهالقضية ملفّقة ليقبع توفيق بن بريك في السجنوبينما يحتاج هذا الصوت المعارض إلى العناية الطبية الدائمة لمعالجة تناذر كاشينغ المصاب به،تختار السلطات سياسة الأسوأ. لذا، نطالب بإخلاء سبيله لأسباب إنسانية بانتظار محاكمته". إن توفيق بن بريك مصاب بتناذر كاشينغ وهومرض مزمن خطير يقضي على مناعته ويقتضي أن يتناول الدواء في أوقات محددة وثابتة وإلا قد تتدهور صحته بسرعة. وبما أن مناعته ضعيفة للغاية، فلا بدّمن وضعه في مكان نظيف يحظى بالتدفئة. نظراً إلى صمت وزير الاتصال التونسي السيد رمضاني، توجهت مراسلون بلا حدود برسالة إلى السلطات المسؤولة عن السجن ليتمكن السيد بن بريك، بانتظار إخلاء سبيله، من تناول أدويته فيالساعات التي حددها الأطباء له وأن تراعي ظروف احتجازه وضعه الصحي الهش. وقد رفعت المنظمة القضية أيضاً إلى وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي برنار كوشنير والسفير الفرنسي في تونس والسفير الأمريكي في تونس. كان الصحافي قد مثل في تمام الساعة العاشرة صباحاً في مركز الشرطة إثر استدعائه في قضية اعتدائه المزعوم علىامرأة في الشارع في الأسبوع الماضي. فأحيل إلى سجن المرناقية الذي يبعد 20كلم شمال العاصمة التونسية. وبهذا، يكون معرّضاً للسجن مع النفاذ لمدة قدتصل إلى ثلاثة أعوام. ومن المرتقب أن تبدأ محاكمته في 19 تشرينالثاني/نوفمبر. تذكر مراسلون بلا حدود بالاعتداء العنيف الذي وقع ضحيته سليم بوخذير في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2009. وفي اليوم نفسه، قام مجهولون باقتحام منزل مودي زوابي، مراسل صحيفة القدس العربي وموقع فضائية العربية الإلكتروني في تونس، ثلاث مرات. ومن المقرر أن يمثل زهير مخلوف المحتجز منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2009 في سجن المرناقية أمام المحكمة الابتدائية في قرومباليا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2009.