_ شوفي هذاك الولد...راه عاطيها لتبركيك في النسا. _كَالك صغير؟؟ -وهو يمكن يزوجوه العام الجاي.... من عادة النسوة اصطحاب أبنائهن الذكور إلى الحمام والادعاء ،كما في الحافلة،بأنهم لم يتجاوزوا الثلاث أوالأربع سنوات بالرغم من أنهم قد تجاوزوا أطوال أمهاتهم.وعندما تذكر هذه الملاحظة ترددن بكل اعتزاز: _ غي فَايخْ مسكين...ترد صاحبة الصندوق،وهي منشغلة بالحديث مع امرأة أخرى: _ هاط الشّي بزاف على لفياخة...المهم المرة الجاية ما تجيبيهش معاك .هاذا خصو يمشي معا البَّاه. _ المرة الجاية يحن الله. ولكن المرة القادمة لا تأتي إلا بعد ثلاث أو أربع سنوات وتعود إلى حديثها الأول دون أن تسمع الرد: _ المهم،ماهي حصتي؟؟أنا التي سوف أبيع وأتعب في لإقناع النسوة بالشراء.عشرة دراهم في القطعة الواحدة.أواذهبي إلى حمام آخر أو إلى السوق .... _ يالله غي 150 دورو . حتى 50دورو كلام... _ إيوا غي تهلاي،غي باش نشري دوا ديال الطونسيو... _ يا الله جيبيهم.غي شفيتيني. تعطيها رزمة تفتحها لتجد فيها سراول وقمصان صوفية وبعض الشّدات. _ والكياسات ما جبتيش هما اللي مطلوبين.. _ المرة الجاية إن شاء الله... ترد وهي خارجة من الحمام في انكسار وهي تهمس: _ تفو شحال طماعة... تنظم صاحبة الصندوق البضاعة الجديدة دون خلطها مع القديمة.وكأنها صاحب دكان حقيقي.ومن حين لآخر تراقب متاع المتحممات المدفوع الثمن .وتأمر الطيابات بنتظيف الأرضية وتهييئ الطعام أوتسخينه.فقد قسمت المهام بينهن تقسيما عادلا وصارما.ثلاث في الداخل ومثلهن في الخارج ويتبادلن الأدوار كل يوم .اللواتي في الداخل يعتنين بمرتادات العدة وتنظيف الحجرات والمراحيض الداخلية ومراقبة المسرفات في صب المياه.واللواتي في الخارج تمن عليهن بعد نزع الملابس خاصة أيام البرد. فينظفن الغرف الخارجية والبهوويعددن الشاي و الطعام ويخرجن للسخرة ،وأحيانا تناديهن صاحبة الحمام لمساعدتها في الأشغال المنزليةكما أنهن يوقدن المجمر ويبخرن الحمام بالعرعار حتى لاتقوم النزاعات ف "مع العرعار ما يبقى عار".ولهن صندوق مشترك لايفتح إلا مساء أو مرة في الأسبوع حسب الاتفاق.