شهدت العاصمة الرباط يوم الأربعاء 17 أبريل الجاري أحداث ومشاهد دامية، نتيجة التدخل القوي من طرف قوات الأمن والتدخل السريع في حق الأطر العليا المعطلة من حملة الشواهد الجامعية. عرفت الرباط العاصمة اليوم الأربعاء 17 أبريل إنزالا كبيرا من طرف حملة الشواهد الجامعية، من أجل مطالبة الحكومة المغربية بحقهم في الحصول على الوظيفة والعيش الكريم. وفي حدود الساعة الثانية بعد الزوال تجمعت أعداد كبيرة من طرف الأطر العليا المعطلة بساحة الشهيد وسط العاصمة الرباط استعدادا منهم لتنظيم مسيرتهم الاحتجاجية. ورددت الأطر العليا المعطلة المنتمين لتنسيقية التحدي 2012 شعارات تنديدية أمام قبة البرلمان المغربي ضدا على سياسة التهميش التي تمارسها في حقهم الحكومة المغربية برئاسة عبد الإله بنكيران. واتجهت أطر تنسيقية التحدي في مسيرة ضخمة صوب القصر الملكي من أجل رفع مظلوميتها إلى الجهات العليا بالبلد. وفوجئت أطر تنسيقية التحدي بالأعداد الكبيرة لقوات الأمن والتدخل السريع وهي تحاصر المسيرة من كل الجهات، حيث وجهت ضربات قوية ومباشرة على الكل، لتسقط أعدادا كبيرة من طرف الأطر العليا المعطلة بين مصاب وجريح على الأرض. وقد أكدت لنا لجنة التطبيب من داخل تنسيقية التحدي أن الاعتصام الذي خاضته الأطر المعطلة خلف أكثر من خمسين مصابا وجريحا أغلبهم في حالة خطيرة جدا. ورغم الإصابات الكثيرة التي كانت ملقاة على الأرض إلا أن سيارات الإسعاف التي كانت متواجدة بعين المكان لم تتدخل إلا بعد الاعتصام الجزئي الذي قامت به باقي الأطر المعطلة وسط الشارع العام قرب مسجد السنة والمحاذي لباب السفراء. يشار أن قوات الأمن عنفت يوم أمس كذلك أطر تنسيقية التحدي بعد حدث رميهم الاسبوع الماضي للبرلمان المغربي بالبيض الفاسد.