بحضور جمعوي و حزبي و شبابي و إعلامي وازن أطر السيد عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة و السيد سفيان بوشكور باحث بمدينة وجدة أطرا لقاءا تواصليا مفتوحا تحت شعار " وجدة: أي مستقبل لمدينتنا؟" و ذلك من تنظيم الشبيبة الإستقلالية فرع وجدة بتنسيق مع جمعية مغرب الغد يومه السبت 11 دجنبر زوالا بالمركب الثقافي بوجدة ، حيث اُفتُتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة الباحث السيد سفيان بوشكور التي ركز فيها على مدى التطور الذي تعرفه مدينة وجدة باعتبارها كما جاء على لسانه " أصبحت قرية كبيرة" و عرج كذلك على الأوراش التي ستعرفها المدينة بالمستقبل كما تكلم عن مدينة وجدةالمدينة الإيكولوجية ثم عن مشكل الأمن و غلاء أسعار و فواتير الماء و الكهرباء، و باعتباره باحثا فقد أجرى استطلاعا للرأي في الفترة الأخيرة حول مدينة وجدة في رأي سكانها فوصل إلى نسب متفاوتة تتعلق بمدى تطور المدينة في عدة مجالات، أعقب ذلك كلمة السيد عمر حجيرة التي افتتحها بقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا أثناء القيام بعملهم في أحداث العيون الأخيرة ، واسترسل حديثه بالتحدث عن الأوراش الكبرى التي عرفتها وستعرفها المدينة خاصة فيما يتعلق ببنياتها التحتية و مشاريعها الإيكولوجية فقد تم بموجبه تأهيل 97 حي بالمدينة و بقي حوالي 27 حي في انتظار التأهيل وهذا التأهيل يرتبط بالبنيات الطرقية والترفيهية أما البنيات الطرقية فقد استفادت بلدية وجدة من ميزانية بلغت 35 مليار من أجل مشروع تعبيد طرقات وجدة 2010 2013 و هذا بفضل دعم صاحب الجلالة لهذا المشروع أما البنيات الترفيهية فستكون موجهة للشباب على وجه الخصوص حيث سيتم إحداث ملاعب معشوشبة بعشب اصطناعي من ملعب إلى إثنان كل سنة بوسط المدينة و ستكون مزودة بالإنارة الليلية إضافة إلى أنه سوف يتم إحداث ثلاث حدائق مزودة بتقنية "الويفي" حتى يتمكن الطلبة و التلاميذ الحاملين لحواسب محمولة من الولوج لشبكة الأنتريت دون الحاجة إلى ملتقط الشبكة ، أما المشاريع البيئية والتي ستعطي المدينة رونقا جديدا و جميلا فتتجلى في تضييق الطرقات وسط المدينة حتى يقل استعمال السيارات من طرف أصحابها و بالتالي التقليل من إفراز ثنائي أُكسيد الكربون خاصة و أن المدينة تزداد فيها يوميا ما يعادل 70 سيارة ، كما سيتم بنا محطة طرقية جديدة مزودة بلوحات إلكترونية عصرية و ذلك بالقرب من أسواق مترو الشيء الذي سيجعل الحافلات القادمة من جميع أنحاء الوطن تدخل المدينة من جوانبها الأربع دون أن تلوث وسطها السكاني، و آخر ما تكلم عنه السيد عمر في الشق الإيكولوجي دراسة مشروع "طرامواي" سنة 2013 ليكون بمدينة وجدة ، وفيما يتعلق بتجديد وتقوية البنيات التحتية فسيعاد ترميم ساعة البلدية باعتبارها معلما تاريخيا لمدينة وجدة حيث سيتم جعلها ترن بعد كل ساعة و ستزود بأضواء ليلية كما أنها ستبعث من جديد و تعود إلى العمل حسب التوقيت المحلي ، وفي إطار تأهيل ساحة سيدي عبد الوهاب فلا زال العمل ليومنا هذا مستمرا بها إذ ستتوفر على مسجد واجهته ستكون أمام سور باب سيدي عبد الوهاب لتستقطب مصلين كثر يصلون بالساحة الشاسعة التي ستواجهه كما هو الشأن لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ، و قد أصبحت مدينة وجدة في السنوات الأخيرة تعاني من مشكل عويص بات يفقد أصحاب السيارات أعصابهم بالمدينة و هو عدم وجود أمكان وقوف رسمية لسياراتهم الشيء الذي جعل بلدية وجدة تتفاوض مع أكاديمية التعليم بوجدة من أجل استفادتها من فضاء مدرسة عبد الكريم الخطابي باعتبارها مدرسة أُقفلت أبوابها منذ سنين حتى يبنى مكانها موقف عصري للسيارات ،تكلم كذلك عن تأهيل الأحياء الهامشية و المرحلة التي وصلت إليها الأشغال ، وباعتبار اللقاء التواصلي موجه إلى الشباب فقد اقترح السيد الرئيس على الشباب الحاضر الجلوس معه من أجل إحداث منتدى شبابي وطني السنة المقبلة بمدينة وجدة من أجل مناقشة إشكاليات و عوائق و منجزات مدينة وجدة، و هذا كله من أجل إلباس مدينة وجدة حلة جديدة و تأهيلها لإستقطاب عدد هائل من السياح ،و قد صرح السيد عمر حجيرة للشرق الآن قائلا : " هذا الحوار المفتوح كان ناجحا وذلك بنسبة الحضور الذي ملء جنبات قاعة المركب الثقافي و اللقاء كان موجها للشباب من أجل الحوار معهم ، وقد عبر الكل أثناء التدخلات عن رأيه بكل صراحة ومصداقية ، فالمسؤولون ليسوا هم وحدهم المسؤولون عن المدينة بل حتى المواطنين أنفسهم ، و سنعقد لقاءات مشابهة لهذا اللقاء من أجل التواصل مع المواطنين وبأنواع مختلفة منه ، و ذلك من أجل استشارة موسعة مع كل الفصائل من أجل مردود أحسن لمدينة و استراحة سكانها." ، وانتهى اللقاء بحفل شاي على أمل إعادة مثل هذه اللقاءات المفتوحة الأشهر المقبلة.