تحت شعار"جميعا من أجل مكافحة الأقراص المهلوسة ((القرقوبي)) بالمؤسسات التعليمية"، انطلقت صباح يوم الخميس 10 أبريل الجاري،بالثانوية التأهيلية واد الذهب،بوجدة،فعاليات الأيام التحسيسية لمكافحة الأقراص المهلوسة داخل محيط المؤسسات التعليمية وخارجها،وتشرف على تنظيم هذه التظاهرة التحسيسية الممتدة على مدى يومين، الجمعية الوجدية للطفولة والشباب،بشراكة مع نيابة وزارة التربية والتكوين بوجدة. الدكتورة مفتاح نادية،رئيسة الجمعية الوجدية للطفولة بوجدة،أوضحت بأن هذه الحملة ستستفيد منها 12 مؤسسة تعليمية،وأن الهدف الأساسي منها يتمثل في التحسيس بمخاطر القرقوبي،و أنه سيتم التركيز على الحلول الكفيلة للحد من هذه الظاهرة،من خلال الاقتراب من الشباب،والاستماع إليهم بشكل مباشر،وأشارت أن الشباب يحظى بالأهمية الخاصة ضمن برنامجها السنوي، و أن البرنامج المسطر خلال هذه التظاهرة يضم أنشطة تحسيسة ،توعوية،رياضية،فضلا عن توزيع مطويات تقدم للتلميذ صورة واضحة عن مخاطر القرقوبي،و لقاء تواصلي يشارك في تنشيطه متدخلين وفاعلين. إلى جانب القطاع الصحي والاجتماعي،ساهم أيضا في تنشيط اللقاء الذي احتضنته نفس المؤسسة،الجانب القانوني،حيث ألقت الأستاذة كريمة إدريسي,نائبة وكيل الملك لدى محمكة الاستئناف،ومنسقة جهوية للخلية القضائية للتكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف،عرضا برزت خلاله العواقب المترتبة عن استعمال المخدرات وترويجها،وللتوضيح أكثر أفادتنا بالتصريح التالي:"التحسيس له آثار إيجابية في الوقاية من آفة المخدرات،ومختلف الظواهر التي استفحلت في المجتمع،الخلية قامت بتنظيم لقاءات عديدة بالمؤسسات التعليمية،بتعاون مع نيابة التعليم الإقليمية،وعدد من مؤسسات المجتمع المدني،حيث زارت السنة الماضية 14 مؤسسة،قصد التحسيس بآفة المخدرات بشكل عام،بالنظر لخطورتها على حياة الفرد والمجتمع،إذ تعتبر السبب الرئيسي في ارتكاب الجرائم،والتفكك الأسري،وبرنامج الخلية يتضمن إجراءات وقائية،تسعى إلى التحسيس بخطورة هذه الأفعال،وإجراءات علاجية،تتمثل في إحالة الأطفال المدمنين على مركز الطب والإدمان،أو على الجمعية المكلفة بمعالجتهم،وهناك تدابيرعديدة تتخذ لوقايتهم،وعقابهم بشكل يتناسب مع وضعهم الاجتماعي." تلاميذ مؤسسة واد الذهب التأهيلية،اسحسنوا بدورهم لهذه البادرة،حيث اعتبروها محطة وقائية في غاية الأهمية،لإنقاد الشباب من شرورهذه المادة الفتاكة،التي تؤدي إلى إنتاج شباب ضائع،ومصاب جسديا ونفسيا،فالوقاية خير من العلاج في تعليم وتحصين الأبناء وتوعيتهم،بما هو محيط بهم من مشاكل سواء مخدرات أوغيرها،بحيث يكون متكمنا من العيش والإندماج بالعالم الخارجي،وذلك عن طريق مشاهدة نماذج المدمنين. حساين محمد