غليان كبير تعيشه القناة الثانية بعد عملية المونطاج الذي تعرضت له تصريحات شباب 20 فبراير في الريبورتاج الذي أنجزته قناة عين السبع عن مسيرة 20 مارس. وقد كشفت بعض المصادر ل"لكم.كوم" أن سميرة سيطايل، مديرة قسم الأخبار بالقناة، أشرفت بنفسها على عملية المونطاج، والتي كان هدفها حسب نفس المصادر: "إخراج تصريحات شباب الحركة عنن سياقها، ومحاولة اتهام جماعة العدل والإحسان بالركوب على مسيرة 20 مارس بالدارالبيضاء". واستنكر العديد من شباب حركة 20 فبراير الدارالبيضاء، عملية المونطاج "الممنهج" الذي قامت به "سميرة سيطايل ويوسف الحميدي لتصريحاتنا"، كما عبر شباب الحركة بالدارالبيضاء أنه "ستكون هناك إجراءات صارمة ستتخذها الحركة ضد القناة الثانية"، كما ذكر شباب الحركة أن "الحركة لن تقبل بعد اليوم هذا التعامل المزدوج للقناة ولن نتسامح معهم هذه المرة ولتتحمل سميرة سيطايل مسؤولياتها". من جانبها قالت غزلان بن عمر، إحدى أبرز منسقات حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، والتي تعرضت تصريحاتها للقناة لتشويه كبير: "تلقيت اليوم 20 مارس 2011 العديد من الاتصالات تستفسر وتستغرب من مضمون تصريحي للقناة الثانية بشأن العدل و الاحسان، إلا أنني لم استوعب في البداية سبب استهجانهم كوني لم أصرح بأي شئ يخرج عن إطار موقفي المعتاد و المعروف بخصوص مشاركة الجماعة في 20 فبراير التي أدعمها و أنوه بانخراطها التام و اللامشروط في مبادئ و مطالب الحركة"، واستطردت غزلان "إلا أنني صدمت حين مشاهدتي لإعادة نشرة أخبار دوزيم، بإبداع مقص تقنيي القناة في تصريحي ليخرجوا للرأي العام تصريحا مزورا ومفبركا يخدم الخط الإعلامي لهذه القناة، و الذي أصبح مكرسا لخدمة مجهضي الديموقراطية والطفيليات التي تعيش على الامتيازات والفساد في هذا الوطن" وختمت غزلان بالقول: "لذلك، أدين بشدة التزوير الذي تعرض له تصريحي من خلال مونطاج القناة وأعلم الجميع أن التصريح الأصلي مسجل و سيتم استعماله في اتخاد التدابير اللازمة مع الجهات المسؤولة في القناة". من جهة أخرى كشفت مجموعة من المصادر داخل القناة أن العديد من الصحافيين "استهجنوا كثيرا عملية المونطاج التي قامت بها سميرة سيطايل"، وأضاف نفس المصدر: "وهناك من الصحافيين المهنيين من عبر عن عدم رضاه على ما قامت به أمامها" وختم المصدر بالقول: "سيكون هناك تحرك عما قريب داخل القناة ضد ما قامت به هي وصحفيها المفضل يوسف الحميدي".