يوجد نوعين من الشعر: الأول: وهو شعر رقيق وفاتح اللون يكاد يكون غير مرئي وهو كالذي يوجد على الجبهة وهو الذي يعرف بشعر الزغب الوبروهو يغطى في العادة جسم الأطفال والإناث. • والثاني: هو الشعر النهائي وهو الشعر السميك والكثيف والذي له لون ويغطى جسم الذكور بعد سن البلوغ . ويمكن تعريف الشعرانية على أنها هي تحول الشعر الزغابي الذي يغطى جسم المرأة إلى شعر نهائي في المواضع الحساسة لتأثير هرمونات الذكورة وهى الشفة العليا والذقن ووسط الجزء العلوي للذراع ومنطقة الثدي ووسط البطن والمنطقة السفلى للبطن وأعلى الظهر وأسفل الظهر وتوجد بالجسم مواضع غير حساسة لتأثير هرمونات الذكورة مثل مناطق الجبهة والساعدين . ويكون توزيع الشعر بجسم المرأة المصابة بهذه الحالة مصدرا للقلق وذلك حيث أن هذه الحالة تتعلق بالدرجة الأولى بالجانب الجمالي والنفسي والاجتماعي للمرأة . وينظر للشعرانية على أنها عرضا مرضيا أكثر من النظر إليها كمرض وقد تكون علامة تشير إلى وجود مرض شديد ومع ذلك فإن أغلب الحالات تكون حميدة كما قد تكون متوارثة في نفس العائلة. ومن الجدير بالذكر أن هرمون الذكورة عند المرأة الطبيعية يكون موجود بكمية ضئيلة فالذكور يفرز من غددهم 10 أضعاف ما يفرز من غدد الإناث من هرمون الذكورة ويكون تركيز الهرمون في الدم عند الذكور من 10-20 ضعف الموجود بالدم عند الإناث وهرمون الذكورة بالدم بالنسبة للسيدات اللاتي يصبن بالشعرانية قد يكون طبيعيا أو زائدا عن الطبيعي ولذلك فإن زيادته أو زيادة استجابة الجسم له هي التي تسبب الشعرانية. و هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون يزيد نمو الشعر ويزيد من حجم وشدة الصبغيات به . وقد لاحظ الباحثون أن نسبة هرمون الذكورة في السيدات السمان تكون أكثر منها في غيرهن وذلك حتى لو لم يصبن بالشعرانية أو حب الشباب. وتشمل هرمونات الذكورة: التستوستيرون والداي هيدروتستوستيرون ويتم إفرازهم عن طريق المبيضين والغدتين فوق الكليتين الكظرية وتشمل أيضا الأندروستنيديون ويتم إفرازه من المبيضين والغدتين فوق الكليتين وتشمل أيضا الدى هيدرو إبي أندروستيرون والذي يفرز عن طريق الغدتين فوق الكليتين وهذه الهرمونات تتحول في دهون الجسم إلى هرمون التستوستيرون ويجدر بنا التعرف على هذه الأسماء حيث أن بعضها قد يصل إلينا ضمن أقراص كمكمل غذائي . * أسباب الشعرانية : • أسباب وراثية فزيادة الشعر عند الأم تزيد من احتمالات نمو الشعر الزائد عند البنت كما أنه قد يكون هناك أكثر من فرد في العائلة يعاني من زيادة نمو الشعر. • هناك أسبابا عِرقِية قد تتسبب في زيادة الشعر حيث تلاحظ ذلك عند بعض الأجناس البشرية دون غيرها في بلاد الهند واليونان والشرق الأوسط . • ومن أهم الأسباب وأكثرها متلازمة المبيض متعدد الأكياس ويبدأ فيه ظهور الشعر مع بداية الطمث عند سن البلوغ ويزداد مع كل زيادة في العمر أي يكون أكثر في سن العشرينات أكثر منه في سن العشرات. • ومن أهم أسبابها أيضا زيادة إفراز ومستوى هرمون الذكورة بالدم. • وقد يكون السبب زيادة حساسية واستجابة بصيلات الشعر لهرمون الذكورة في معدلاته العادية. • أورام المبيض وأورام الغدة فوق الكلية . • استخدام بعض الأدوية و الهرمونات في العلاج فبعض الأدوية المستعملة في علاج ارتفاع ضغط الدم مثل المينوكسيديل وكذلك عقار الفنيتوين المستخدم لعلاج الصرع قد يؤدي تناولها إلى نمو شعر الجسم بغزارة. • مرض كوشينج. • الأورام بالغدة النخامية والتي تسبب زيادة إفراز البرولاكتين • تضخم خلقي بالغدة فوق الكلية • وجود بعض الهرمونات في بعض الدواجن والثمار. • وقد وجد أن بعض السيدات ليس لديهم زيادة في هرمونات الذكورة ولكن يكون سبب إصابتهم بالشعرانية هو تحول التستوستيرون في بصيلات الشعر عن طريق الإنزيم 5- إلى داي هيدروتستوستيرون والذي يكون نشطا في بصيلات الشعر مسببا زيادة في سمك الشعر وكثافته. • وهناك اتهامات متنامية تشير إلى أن زيادة إفراز الأنسولين عند المرأة قد تسبب الشعرانية ويستند هذا المنظور إلى أنه تلاحظ أن السيدات السمان وهم المفترض وجود مقاومة بأجسامهم للإنسولين والذي يكون مستواه زائدا بالدم لديهم يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالشعرانية ويفترض العلماء أن الأنسولين بتركيزه العالي ينبه خلايا موجودة بالمبيض لكي تفرز هرمونات الذكورة كما أنهم يفترضون أن زيادة الأنسولين تزيد من تنبيه مستقبلات هرمون النمو والمشابه للإنسولين بنفس الخلايا ومحصلة كل هذه الفروض هي زيادة إفراز هرمونات الذكورة عند السمان. • وهناك دراسة تشير إلى أن الملابس تؤثر على كمية الشعر ولكن لا تسبب الشعرانية