ندد العشرات من المستخدمين بما سموها تجاوزات إدارة مجموعة “أكسال”، التي استغنت عن خدمات أزيد من ألف شخص كان العديد منهم قد غادروا وظائفهم السابقة من أجل ولوج مغامرة أكبر مركز تجاري في إفريقيا “موروكو مول”. بدأت القصة، وفق إفادات عدد من هؤلاء المستخدمين في اتصال مع هسبريس، انطلاقا من شهر مايو المنصرم، حين خضع حوالي 1200 مستخدم لتكوين مهني مدته شهر واحد، غير مؤدى عنه، لكن بعد ثلاثة أشهر من مهام صعبة وقاسية داخل المركز عندما كان ما يزال ورشا فقط، وفي أعمال ووظائف لا علاقة لها بما تم الاتفاق عليه في العقود المُبرمة مع هؤلاء الشباب، بعد كل ذلك وجد العشرات منهم أنفسهم في الشارع بدون عمل، أياما قليلة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وما يزال يعاني هؤلاء العُمال من هذا الطرد التعسفي إلى يومنا هذا. ويقول أحد هؤلاء المستخدمين، فضل عدم ذكر اسمه، إن التكوين الذي باشره المستخدمون الذين اشتغلوا لفائدة العلامات التجارية العالمية التي تستغلها مجموعة أكسال في “موروكو مول”، كان مقيدا برسالة التزام تُجبرهم على البقاء في العمل، مدة ستة أشهر على الأقل بعد انصرام أجل التكوين، وإلا فإنهم سيُرغمون على أداء 7500 درهم إلى شركة أكسال. ويضيف المصدر: اشتغلنا في هذا المركز التجاري مثل العبيد لملأ المخازن بالبضائع، أو في أشغال النظافة، وذلك في ظروف لا إنسانية، حيث حينها كنا لا نجد لا الماء الصالح للشرب، ولا المراحيض لقضاء الحاجة، ولا أماكن للراحة، فضلا عن استغلال الشركة لبعض الزملاء من أجل إنجاز مقاطع فيديو إشهارية، دون أن ينالوا أجورهم وتعويضاتهم على ما قاموا به من جهود معتبرة.