أشاد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ أمس الجمعة ببوغوتا٬ بموقف كولومبيا اتجاه قضية الصحراء٬ مبرزا أن هذا البلد سبق له أن عبر عن دعمه “ليس فقط لمقترح الحكم الذاتي لكن أيضا للمقاربة الواقعية والبراغماتية للمملكة” في هذه القضية. وذكر العمراني٬ الذي استقبل من طرف وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية٬ ماريا أنجيلا هولغوين٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن المغرب وكولومبيا كانا عضوين معا بمجلس الأمن في السنة الماضية٬ مشيرا إلى أن البلدين “يتقاسمان نفس المبادئ المؤطرة للسياسة الخارجية من قبيل التوافق والتفاوض”. وأشار في هذا الصدد إلى أن كولومبيا٬ في نزاعها المسلح مع عناصر القوات المسلحة الثورية (فارك) “اعتمدت مقاربة إرادية ترتكز على روح التوافق والتفاوض والحل السياسي واحترام الآخر”. وأكد المسؤول المغربي٬ الذي كان مرفوقا بسفير المغرب في بوغوتا٬ السيد نور الدين خليفة٬ أن “هذا ما يعتمده المغرب دائما في علاقاته مع مختلف بلدان الجوار وفي تدبيره لقضية الصحراء التي تبقى قضية أساسية بالنسبة لنا”. يذكر أن كولومبيا قد أشادت ب”روح التعاون”٬ التي أبدتها السلطات المغربية٬ خلال الزيارة ما قبل الأخيرة التي قام بها كريستوفر روس٬ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء (ما بين 27 أكتوبر و15 نونبر 2012)٬ مجددة التأكيد على ضرورة حل مشكل الصحراء “على أساس رؤية واقعية وتوافق حقيقي”. وأكدت كولومبيا على ضرورة تشجيع بيئة ملائمة تمكن الأطراف٬ على أساس رؤية واقعية وروح توافق وتعاون حقيقية٬ من تحقيق خطوات نهائية بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا الرئيسية٬ وذلك حسب تقرير جاء على شكل مؤلف يحمل عنوان “كولومبيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2011 – 2012″ تم تقديمه في بوغوتا. وتندرج زيارة العمراني إلى كولومبيا في إطار جولة له في المنطقة زار خلالها الأرجنتين وتقوده إلى غواتيمالا.