حملت الرئاسة الفلسطينية٬ اليوم الثلاثاء٬ الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية”64 عاما”٬ الذي فارق الحياة بعد معاناة مع مرض السرطان. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية٬ نبيل أبو ردينة٬ في بيان صحفي٬ “هذا ما حذرنا منه منذ وقت طويل حيث أن استمرار اعتقال الأسرى والإهمال الطبي يؤديان لتداعيات خطيرة”، وحذر أبو ردينة من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى٬ داعيا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأشار في بيان صحفي إلى أن الوضع متوتر جدا داخل المعتقلات حيث بدأ الأسرى بالتكبير والضرب على الأبواب احتجاجا على وفاة الأسير أبو حمدية٬ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن (إيشل)٬ مضيفا أن الأسرى سيخوضون إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم غد الأربعاء٬ في جميع السجون. وكان قراقع قد أعلن في وقت سابق اليوم٬ عن وفاة أبو حمدية “64 عاما”٬ في سجون الاحتلال الإسرائيلي٬ محملا الاحتلال مسؤولية وفاته٬ سيما وأنه عانى الكثير من المرض في سجون الاحتلال أمام مرأى إدارات السجون والسجانين. وطالب بتشكيل لجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف وفاته وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات٬ مذكرا بتحذير الوزارة في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية٬ والمصاب بالسرطان في الحنجرة. وتجدر الاشارة أن أبو حمدية توفي في تمام الساعة الثامنة صباحا في قسم العناية المركزة في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي٬ وهو يحمل رتبة لواء٬ واعتقل مرات عدة لدى السلطات الإسرائيلية٬ كان آخرها عام 2002 إذ حكم عليه بالسجن المؤبد، ليرتفع عدد وفيات الحركة الأسيرة إلى 207٬ بعد أن كان الأسير عرفات جرادات.