شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية٬ اليوم بمدينة الخليل٬ في جنازة عسكرية مهيبة٬ بعدما توفي إثر صراع مع مرض السرطان داخل أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي٬ وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المنتهجة من قبل إدارة السجون في حق المعتقلين الفلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)٬ أن الجنازة انطلقت من المستشفى الأهلي بالخليل وجابت شوارع المدينة وصولا إلى مسجد “أبو عيشة” جنوبا للصلاة عليه٬ لينقل بعدها إلى مقبرة الشهداء حيث يوارى الثرى. مضيفة أن المشاركين في الجنازة حملوا العلم الفلسطيني وصور أبو حمدية٬ ونددوا بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني٬ مطالبين في الوقت ذاته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. وأكدوا ضرورة مساندة الأسرى في سجون الاحتلال٬ خاصة المضربين عن الطعام منذ أشهر طويلة٬ وضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي٬ حتى لا يفقد حياته، مشيرة إلى خوض ساكنة الخليل إضرابا عاما شل جميع مناحي الحياة٬ حدادا على روح أبو حمدية٬ وللمشاركة في جنازته. يذكر أن أبو حمدية٬ الذي توفي أول أمس الثلاثاء في قسم العناية المركزة بمستشفى (سوروكا) الإسرائيلي عن عمر يناهز 64 عاما٬ كان يقضي حكما بالسجن المؤبد، وظل يعاني من مرض السرطان لمدة سنوات وسط الحرمان من وسائل العلاج من طرف إدارة السجون الإسرائيلية.