تحتضن مدينة أكادير انطلاقا من صباح اليوم السبت بغرفة التجارة والصناعة والخدمات٬ الملتقى الإقليمي الثاني للشعوب المغاربية تحت شعار “الإندماج المغاربي: ضرورة أم اختيار”٬ بتكريم خمس شخصيات مغاربية. ويتعلق الأمر بكل من محمد البصيري البوعبدلي رئيس الحزب الجمهوري التونسي٬ وعبد النبي محمد إسماعيل عثمان المتحدث باسم المنتدى الليبرالي الليبي٬ ومحمد العيد البيهي الإعلامي الجزائري٬ وعبد السلام حرمة رئيس حزب الصواب الموريتاني٬ وعزيزة عمر يحضيه رئيسة رابطة كاتبات المغرب. وأكد المحتفى بهم على أهمية تكثيف مثل هذه اللقاءات التي تنظمها جمعيات مدنية من المنطقة المغاربية بهدف السير قدما على درب تفعيل بناء الوحدة المغاربية٬ مشددين على ضرورة تكثيف التواصل بين الهيئات المدنية والإعلامية والحزبية بما يخدم بناء تجمع إقليمي فاعل في محيطه الإقليمي والدولي. وتشهد التظاهرة٬ الذي يسهر على تأطيره ثلة من الفاعلين السياسيين والإعلاميين والمثقفين من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، ثلاث ندوات تتطرق إلى “دور الأحزاب السياسية في تفعيل الاندماج المغاربي” و”دور الإعلام في تكريس التقارب المغاربي” و”الوضع الأمني بمالي وتأثيراته على الفضاء المغاربي”، كما يسعى المنتدى “للمساهمة في الجهود المبذولة على أكثر من صعيد للدفع بعجلة الفضاء المغاربي الموحد إلى الأمام”. وأبرز المنظمون أن “مستقبل الاتحاد المغاربي في حاجة ماسة إلى فتح الحدود وإقامة فضاء مغاربي بغية التغلب على مختلف الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تواجه حاليا دول المنطقة”٬ معتبرين أن “تصاعد وتيرة الأحداث بمنطقة الساحل والصحراء واستقالة الفاعلين الحزبيين والإعلاميين كلها عوامل تدفعنا بقوة خلال هذه الدورة إلى التطرق لهذه القضايا”. وتجدر الاشارة أنه من المرتقب أن تتوج أشغال هذا الملتقى٬ الذي يمتد على مدى يومين٬ بإحداث تنسيقية مغاربية لتفعيل البناء المغاربي وبإصدار عدد من التوصيات التي تسير في نفس الاتجاه.