ينتظر أن يعود خالد عليوة، صباح يوم غد السبت إلى السجن، بعد استفادته من رخصة استثنائية، لمغادرة زنزانته بسجن عكاشة بالدارالبيضاء لحضور جنازة والدته، في إطار مسطرة الإستماع إليه في التحقيق قبل عرض ملفه على المحكمة. وذكرت يومية “أخبار اليوم” أن المدة المتبقية في التحقيق قبل عرض ملفه على المحكمة، لا تتعدى عشرة أيام، حيث سيكون على قاضي التحقيق أن يحيل ملفه على الجلسة العامة، حينها سيكون بإمكان دفاع عليوة أن يجدد طلبه للمحكمة بمتابعته في حالة سراح، وتشير عدة معطيات إلى أن ملف خالد عليوة، المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي المتابع بتهمة تبديد أموال عمومية، سيعرف تطورات، خاصة بعد رسالة التعزية التي وجهها الملك محمد السادس إليه، والتي خاطبه فيها بالأستاذ، وأثنى على تربية والدته الراحلة له. وكشفت الجريدة، أنه بعد وفاة والدة عليوة، جرت اتصالات مع وزارة العدل، ومندوبية إدارة السجون، لطلب إفراج استثنائي عن عليوة لتمكينه، لأسباب “إنسانية”، من حضور جنازة والدته، لكن وزارة العدل – تقول المصادر الاتحادية – وافقت شريطة أن يتم ذلك وفق المساطر القانونية، أي أن يتم خروج عليوة، مصحوبا بحارس من السجن، وهو ما لم يتقبله الاتحاديون، فتدخل إدريس لشكر، واتصل بالديوان الملكي طالبا السماح لعليوة بالاستفادة من إفراج استثنائي مؤقت لحضور الجنازة، فجاء الرد سريعا، حيث أعطيت تعليمات للمندوب السامي لإدارة السجون بالإفراج عن عليوة، وهو ما جعل حفيظ بنهاشم، مدير إدارة السجون، يصرح بأن الإفراج تم بتعليمات ملكية.