استبشر منتجو الحبوب بمنطقة تساوت السفلى بإقليمقلعة السراغنة خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة٬ معتبرين أنها ستساهم لا محالة في إنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة خاصة بالنسبة للزراعات المتأخرة. و أجمع منتجو الحبوب بالمنطقة أن التباشير المطرية لشهر مارس عادة ما يكون لها أثر إيجابي كبير على الحبوب وخاصة مع انتظام التساقطات المطرية منذ بداية الموسم. وصرح مجموعة من المنتجين أمس الاثنين من السوق الأسبوعي لمدينة قلعة السراغنة٬ أن هذه المؤشرات “تعد إيجابية لأن إنتاج الحبوب لن يكون سيئا٬ بل قد يكون مرضيا حسب المناطق” بالنظر لتأخر الأمطار المسجل خلال شهر فبراير المنصرم٬ مشيرين بذلك إلى التفاوت الحاصل في توقيت عمليات الحرث نفسها وكذا بين المناطق السقوية والبورية. وأكد المنتجون أن الوقع الإيجابي المباشر لهذه التساقطات يكمن أساسا فيما ستوفره من كلأ وأعلاف طبيعية للمواشي اعتبارا لما تكلفه من أعباء ثقيلة على الكسابين في حالة ندرتها. وأوضح المنتجون بشأن الزراعات الربيعية٬ أنه على الرغم من طبيعة المناخ بمنطقتي تساوت العليا والسفلى التي لا تساعد على مزاولة هذه الزراعة بكثافة مثل الشاوية ودكالة وعبدة وغيرها من المناطق الخصبة٬ فإن المناطق السقوية بقلعة السراغنة ذات المناخ الجاف والتربة الصلبة٬ تبقى قابلة لإنتاج بعض الخضراوات والمزروعات العلفية التي ستمكن صغار الفلاحين والكسابين من مواجهة المشاكل المطروحة إذا ما توفرت لهم وسائل الدعم اللازمة. وتجدر الاشارة أن إقليمقلعة السراغنة يتوفر على أزيد من 150 ألف هكتار من الأراضي المسقية مقابل أكثر من 400 ألف هكتار من الأراضي البورية ونحو 270 ألف هكتار من المراعي بينما تمثل أراضي الجموع ما يفوق 80 بالمائة وهو ما يشكل عائقا بنيويا في وجه الاستثمارات الفلاحية الكبرى بالمنطقة.