أدت الترجمة للعربية التي قدمها الكاتبان المغربيان محمد الزكراوي، وخالد المعزوزي لكتاب المستشرق الفرنسي غاستون دو فردان “تاريخ مراكش: من التأسيس إلى الحماية 912 “، ضمن منشورات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الى جر هذه الاخيرة الى المحكمة. وكان الكاتبان المغربيان قد تقدما بترجمة الكتاب الى جائزة المغرب للكتاب في صنف الترجمة، حيث كان ضمن لجنة تحكيم الجائزة الكاتب والمترجم عبد الله زحل مدير دار “جدور للنشر” التي تتوفر على وثيقة رسمية من زوجة المستشرق الفرنسي الراحل غاستون دو فردان، ترخص لدار النشر بشكل حصري ترجمة كتايه الصادر سنة 1956، ما جعل “دار جدور للنشر” ترفع دعوى قضائية ضد وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مازال القضاء ينظر فيها ومن المتوقع أن تعقد جلستها الثانية يوم 20 مارس الجاري. و صرح عبد الرحيم زحل مدير “دار جدور للنشر” أنه تفاجأ بتقديم هذا الكتاب المتنازع حوله بين الدار التي يشرف عليها و بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن الكتب المرشحة لجائزة المغرب للكتاب في صنف الترجمة والتي يوجد ضمن أعضائها الخمسة وقال انه “طلبت من الوزارة سحب هذا الكتاب بعدما قدمت لها الوثيقة الرسمية التي أتوفر عليها التي ترخض لي بشكل حصري بترجمة هذا الكتاب”. من جانبه أكد حسن الوزاني مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة سحب هذا الكتاب المتنازع حوله قضائيا من صنف الترجمة في جائزة المغرب للكتاب، و قال أن “دار جدور للنشر” هي التي تتوفر على الوثيقة الرسمية والسليمة أما المترجم خالد المعزوزي فلا يتوفر الا على مراسلة عادية من ابن الكاتب الراحل. الى ذلك اكد رئيس مصلحة النشر بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الوزارة لا تتحمل المسؤولية في هذه القضية لأنها ناشرة فحسب.