وجهت نقابة ضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار بطانطان، بيانا توصلت “صوت بلادي” بنسخة منه تطالب فيه المنابر الإعلامية بمساعدتها في “نضالها” من أجل فك ما وصفته بالحصار المضروب على بحارة وعمال “أمنيوم المغربي” للصيد وعلى مدينتهم. “والذي طالتنا منه أضرار جسيمة ماديا ومعنويا، وخلق لدينا أزمات نفسية” يقول البيان، “ونحن نطالب الآن بالشغل بدون قيد ولا شرط مع التعويضات عن الأضرار التي نتجت عن هذا التوقف الاضطراري للشركة، والذي كنا نحن ضحاياه” يضيف البيان. وترجع أطوار القضية إلى تاريخ 24 ماي 2012، الذي أغلقت فيه شركة “أمنيوم المغربي” للصيد أبوابها دون سابق إنذار ليدخل بحارة وعمال الشركة عقب ذلك، اعتصاما مفتوحا أمام مقر البرلمان ووزارة الفلاحة والصيد البحري بالرباط ابتداء من الأسبوع المنصرم. واعتبر الحسين تريس، الكاتب العام لنقابة ضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار هذه الخطوة التصعيدية كرد على الإغلاق الذي أفقد عمال الشركة مصدر رزقهم منذ أكثر من 10 أشهر، وندد بما وصفه بالتجاهل المقصود من طرف المسؤولين لملفهم المطلبي الذي رفعوه لكل الجهات المعنية دون نتيجة. و شدد البيان على ضرورة “تدخل جميع الأطراف المعنية بهذا الملف بجدية ومسؤولية لإنهائه، ووضع حد لمعاناة البحارة التي لا يد لهم فيها”، واستنكر ما وصفه بالمضايقات التي مارستها الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري بإغلاق المطعم في وجه الشغيلة المعتصمة. وأضاف “أن مدينة طانطان أصبحت بؤرة للفساد والفقر، فموانئ الجنوب مقصية من برنامج أليوتس، ولم يسبق لوزير الصيد البحري أن زار المناطق الجنوبية بالرغم من أنها تعتبر من الموانئ الأولي في الدخل السنوي لتفريغ الأسماك على المستوى الوطني.