على الساعة العاشرة ليلا من يوم السبت في حومة بوحوت ، أمام محل عمل الهالك بالقرب من شارع عبد الخالق الطريس القريب من الإذاعة .وجه مغني الراب الملقب بتسونامي طعنة قاتلة أودت بحياة حسن أشواط ، البالغ من العمر 46 سنة ، وخلف الضحية ورائه ثلاث نسوة وخمس أولاد كما كان يتمتع بسمعة طيبة في الحي. . وفارق الحياة الضحية حوالي الساعة 12 عشر ليلا بمستشفى محمد الخامس بعدما أوصله أحد الجيران بسيارته الخاصة . وعند وصوله إلى المستشفى كان الضحية يصرخ من شدة الألم بفعل الطعنة التي وجهت له على مستوى معدته بسكين من نوع "رامبوا" ، فطلب الشخص الذي قام بإيصاله للمستشفى من الطبيب تقديم الإسعافات الضرورية للضحية حتى يسكن آلامه فقام الطبيب بإضافة حقنة إلى " السيرو" فدخل الضحية في غيبوبة . لكن ذات الشخص الذي أوصله للمستشفى بسيارته الخاصة أنكر قيامه بذلك في البحث الذي تقوم به الشرطة القضائية. لهذا انتقلت " سيبريس " إلى بيت الضحية والتقينا بشقيقه (إ.أ) فصرح لنا أن الشخص الذي أخبره بوفاة أخيه هو نفس الشخص الذي نقله الى المسشتفى ، لكنه أنكر ذلك عند الشرطة ، وكما قام بالإتصال بأحد الأفراد الذين كانوا يهاجمون الضحية يطلب منهم إخلاء المكان والتواري عن الأنظار صائحا " قتلتوه ...قتلتوه ...". وأضاف لنا شقيق الضحية أنه يوم الأحد مع صلاة العصر كانت مناسبة تشييع الجنازة أتى رجال الأمن على متن سيارتهم والمتهم الرئيسي بداخل السيارة وطلبوا منه الذهاب معهم في سلوك استفزازي لمشاعره ومشاعر عائلته . وبعد ذلك طلبوا منه الذهاب معهم إلى ولاية الأمن بالعوامة بجانب المتهم حيث صرح أن هذا سلوك غير أمني من طرف الأمن . وهذا الأمر جعل الشباب الذين كانوا يقومون بتشييع الجنازة بملاحقة سيارة الأمن التي كانت تحمل المتهم في محاولة النيل منه ، لأنه اشتهر بإعتداءاته على سكان الحي كما سبق أن تم إطلاق سراحه بكفالة ، وأغانيه المنشورة تدل على عدوانية "تسونامي " ، فالسيوف لا تكاد تفارقه في أغانيه وله علاقة وطيدة مع أشهر المجرمين في المدينة الملقب ب " بوليفا " .وهذا الأخير سبق تنظيم وقفات احتجاجية ضده من طرف مجموعة من سكان حي بني مكادة . وصرح لنا شقيق الضحية أن رجل الأمن الذي كان يسوق سيارة الأمن وقت الجنازة قام بشتمه وسبه وقال له بأن "تسونامي" ليس هو من قتل الضحية ...وأضاف له ،عندما سيتم تقديم "تسونامي " إلى النيابة العامة سيتم إطلاق سراحه . وكما جاء على لسان شقيق الضحية أنه يوم الإثنين ذهب لمحكمة الإستئناف فاستقبله أحد الموظفين بطريقة غير انسانية تنم عن احتقار كرامة الإنسان ، وعندما دخل عند نائب وكيل العام استقبله بطريقة جيدة وقال له انتظر الوكيل العام للملك وأحكي له تفاصيل الجريمة . وأضاف ، لما وصلت إلى ولاية أمن العوامة استفسروني عن تأخري ، فأجبتهم أني ذهبت للمحكمة ، فقال لي أحد رجال الأمن المكلف بالبحث في الملف وهو نفس الشخص الذي كان يسوق سيارة الأمن يوم الأحد الذي شتمني .وبأسلوبه المعتاد بعدم احترام حقوق الإنسان وقال ذهبت لتشتكي بنا ...إلخ ثم دخل معي في استنطاق تفصيلي شخصي لا علاقة له بالموضوع كأني متهم. فأجبته أني جئت إلى هنا لمعرفة من قتل أخي ، لأن قاتل أخي هو تسونامي ولا غير وبلغته السلطوية قال لي اخرج من هنا .... ثم دخل رجلي أمن في جدال حول عملية عرض الجثة ،لأن أحد رجال الأمن اقتنع بعرض الجثة وأن الجريمة ثابتة لكن الآخر يحاول أن يخرج "تسونامي" مثل الشعرة من العجين . ويشاع أن للمتهم أفراد من عائلته يعملون في الدولة ويتمتعون بنفوذ يحاولون الضغط وتحويل مسار البحث من أجل اسقاط التهمة عن القاتل تسونامي . لكن السؤال الحقيقي إلى متى سيبقى هذا التسيب الأمني في مدينة طنجة بعد ارتفاع جرائم القتل والنهب ؟ هل نبقى نتفرج من بعيد ؟ أين المجتمع المدني من كل هذا التسيب الأمني ؟ وهل أصبح الأمن عاجز عن احتواء هذا التسيب وارتفاع الجريمة في عروسة الشمال ؟