حركة غير عادية وحالة استنفار قصوى بمدينة الشماعية، المسئولون يتحركون على قدم وساق بعد تأجيل محاكمة رئيس البلدية لإدانته بتهمة تزوير شهادة مدرسية ابتدائية وشراء ذمم المواطنين في الانتخابات الأخيرة، و سجل أيضا حشد أعوان السلطة وعمال البلدية والسبب هي الزيارة الملكية الميمونة إلى أراضي احمر والتي قلبت موازين المجلس البلدي الذي استيقظ من سباته العميق، و بدا أكثر سرعة من ذي قبل إصلاحات في الأعمدة الكهربائية تزيينها بخطوط مضيئة و صباغة الأشجار و تشذيبها و سقيها التي ستدب فيها الحياة من جديد، وتبليط الأرصفة بعدما كانت متسخة وتنظيف مقتصر على شارع لا كار وجه المدينة الوحيد، و قد استحسن السكان هذه الإصلاحات التي يرونها فقط مع كل زيارة ملكية إلى المدينة، والتي تزول مع ذهاب الملك و ينزع المجلس قناعه المزركش بالنفاق السياسي والاجتماعي لكن يشتكون من الشوارع والأزقة التي تظل جرداء، تكاد تنعدم فيها الإنارة و مملوءة بالحفر التي تعرقل عملية السير، بحيث نهبت ميزانيتها والأزبال ذات الروائح الكريهة التي تلاعب الرئيس بصفقة الشركة الاسبانية المكلفة بعملية تنظيف المدن المغربية، و سوء التسيير في الإدارة وأمراض بيروقراطية كالرشوة و التغيب المتكرر عن مقرات العمل، وتقاعس عن أداء الواجب وعدم الاكثرات لهموم المواطن، والابتعاد عن انشغالاته و تجاهل مطالبه العادلة المشروعة، وآخرها عدم استجابة السلطات المعنية لأربع عائلات في حاجة إلى الكهرباء مما دفع بهم إلى استقبال ملك البلاد بلافتات مكتوب عيها "نطالب بالكهرباء"، وتهميش لدور المواطن الأساسي في التنمية البشرية وتبخسيه عبر شراء ذمته مع كل انتخابات وارتفاع معدل الانسياب الأمني والفقر والدعارة والتهميش والتشرد و الظلم، وبدون حشمة و حياء سيقف أمام الملك و هو لا يخدم مصلحة المواطن الذي ائتمنه عليها ولا ينفد توصياته. الشماعية / حسني