" البقالي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح " و " البقالي يا نقيب صوتنا لن يغيب " و " هذا عار هذا عار الصحافة في خطار" .. هذه الشعارات ومثلها، رددها إعلاميون وحقوقيون ونقابيون وشبيبات حزبية صباح يوم الخميس 10 مارس الجاري أمام مقر عمالة أسفي، وذلك خلال الوقفة التضامنية مع نقيب الصحافيين المغاربة عبد الله البقالي ، التي دعا إليها فرع أسفي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، حيث تقاطرت على ساحة محمد الخامس قرب أكبر طاجين في العالم العديد من الإطارت الإعلامية والحزبية والنقابية والحقوقية ، فضلا عن ممثلي وسائل الإعلام المكتوب والإلكتروني.
وقال محمد دهنون رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأسفي " إذا أصابت الحكومة نزلة برد فعليها الابتعاد عن الصحافة ورجال الإعلام " وأضاف أن لكل سلطة دورها في البلاد والدور الحقيقي للإعلام هو الكشف عن الفساد ومحاربة الريع الذي يمتد من شمال المغرب إلى جنوبه " ، مبرزا أن الصحافة ليست " للمكياج" وإنما لقول الحقيقة للرأي العام ، وهذا ما عبر عنه الزميل البقالي. وعبرت الإطارات المشاركة في الوقفة من خلال لافتاتها وكلماتها عن المساندة والتضامن المطلق مع الصحافي البقالي، مستنكرة متابعة صحافي قام بواجبه الإعلامي في فضح الفساد المالي والانتخابي. وتم تلاوة البيان التضامني الموقع من قبل 20 هيئة من المجتمع المدني، ضمنها أحزاب وطنية ومنظمات حقوقية ونقابية، والذي تؤكد فيه على الرفض التام للمتابعة القضائية ، وتنبه إلى أن حرية التعبير لا يمكن المساس بها أو إخضاعها لتوظيفات سياسية. وتميزت الوقفة التي دامت حوالي ساعتين بترديد شعارات قوية وهادفة، وجه من خلالها المتضامنون رسائل لمن يهمهم الأمر أو لهم علاقة بقضية رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي. يذكر أن النقيب عبد الله البقالي متابع قضائيا على خلفية شكاية لوزارة الداخلية بخصوص مقال بجريدة العالم حول الفساد المالي بالانتخابات.