:عبدالرحيم اكريطي.................. لحظات مؤثرة تلك التي عاشها ممثلو الصحافة الوطنية والمحلية وجمعيات حقوقية ومدنية بآسفي خلال الندوة الصحفية التي احتضن أشغالها مساء يوم الثلاثاء الأخير مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل،بعدما ظلت الدموع تسيل مع أعين عائلة المتهم في قضية مقتل اسماعيل خليل،صاحب شركة للحراسة والنظافة بآسفي،عندما تم العثور عليه جثة هامدة داخل شقته في عمارة تتواجد قبالة المحكمة الابتدائية بآسفي..... دموع عائلة المتهم في هاته القضية صلاح الدين الخاي،تأتي بعدما توصلت برسالة مكتوبة بخط اليد من ابنها الذي يؤكد من خلالها من داخل السجن براءته من هاته القضية،بعدما وجه فيها أصابع الاتهام لمسؤولين كبار بآسفي من بينهم مسؤول أمني ومنعش عقاري ومسؤول كبير سابق في جهاز المخابرات وبائع للسمك معروف بالمدينة وإحدى السيدات،وأنه هو فقط كبش فداء..................... الرسالة تمت تلاوة جزء منها من قبل شكيب الخاي شقيق المتهم والجزء الآخر من قبل عبداللطيف حجيب دفاع المتهم،والتي تضمنت العديد من الاتهامات الموجهة لأشخاص بعينهم،وتضمنت السيناريو الذي يراه كاتبها محبوكا،كونه بريء وأنه قد زج به في هاته القضية لكونه الشاهد الوحيد الذي يعرف حقيقتها...................... الخروج الإعلامي للعائلة عبر الرسالة المكتوبة من طرف ابنها جاء بعدما رفض قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي قبول طلب دفاع المتهم،والمتعلق باستدعاء كل الأشخاص الذين ذكرت أسماؤهم في هاته الرسالة والتي تهم أسماء وازنة في المدينة.................. شقيق المتهم ودفاعه أكدا خلال هاته الندوة الصحفية على أن المتهم صلاح الدين فور اعتقاله كانت بادية عليه العديد من الكدمات الزرقاء في مختلف أنحاء جسده، والتي تثبتها وثيقة موقعة من طرف مدير السجن الحلي لآسفي،بحيث يؤكدان من خلال الرسالة،أن هذا التعنيف جاء جراء الاختطاف الذي تعرض له من طرف أحد بائعي السمك المعروف بالمدينة وآخرين عندما نقلوه على متن سيارة،بعدما علموا برغبته في التبليغ عن الجريمة صوب منطقة سيدي بوزيد بآسفي وهناك تم الرمي به................. وجاء في الرسالة أيضا على أن المتهم ومباشرة بعد معاينته للضحية إسماعيل وهو يحتضر في الشقة، والأشخاص المعلومين،قام هؤلاء بتقديم عرض مغري إليه وصل إلى 200 مليون سنتيم مقابل صمته عن الجريمة،ليتم في آخر المطاف تلفيق التهمة إليه........................ عائلة الضحية ودفاعه يطالبون فقط من الجهات المسؤولة عن القضاء مركزيا إعادة فتح تحقيق معمق في هاته النازلة من طرف الفرقة الوطنية،وذلك من خلال الاستماع إلى كل من ذكر اسمه في الرسالة،مع تفريغ محتوى المكالمات الهاتفية لهواتف الضحية قبل الوفاة والتي اختفت عن الأنظار،وتفريغ محتوى الكاميرا المثبتة عند مدخل إحدى المقاهي المحاذية للعمارة مسرح الجريمة،وإجراء خبرة طبية ثلاثية لمعرفة الضربات والكدمات التي كانت بادية على المتهم فور اعتقاله والتي تؤكد الجهات الرسمية على أنها ناتجة عن محاولة الانتحار،وأن المتهم يؤكد على أنها ناتجة عن تعرضه للتعذيب من قبل مختطفين، لتبقى ثقة عائلة المتهم صلاح الدين الخاي كبيرة في القضاء من أجل رد الاعتبار لابنها،ومحاسبة الجناة الحقيقيين بعدما وجهت نسخا من الرسالة إلى الجهات المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا وحتى دوليا..... ومعلوم أن قضية مقتل إسماعيل خليل وقعت منتصف شهر أبريل الماضي،عندما تم العثور عليه جثة هامدة داخل شقته بإحدى العمارات المقابلة لمقر المحكمة الابتدائية بآسفي،وهي مكبلة ومصابة بالعديد من الطعنات.