خرج صلاح الدين الخاي المتهم من طرف الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي بقتل إسماعيل خليل صاحب شركة خاصة للحراسة بآسفي عن صمته عندما صرح أمام قاضي التحقيق باستئنافية آسفي على أنه بعيد كل البعد عن هاته القضية، واعتبر التهمة الموجهة إليه ملفقة لا غير من خلال رسالة مكتوبة بخط يده من داخل السجن في عشرين صفحة وجهت نسخا منها إلى الجهات المسؤولة قصد فتح تحقيق معمق في قضيته التي يرى على أنه بريء منها براءة الذئب من دم يوسف. المعني بالأمر وحسب تصريحات دفاعه الأستاذ عبداللطيف حجيب لجريدة " الأحداث المغربية" فإن المتهم صلاح يعتبر ضحية مافيا التي تتكون من عدد من الوجوه المعروفة التي وجه لها أصابع الاتهام عبر رسالته في قضية مقتل إسماعيل،حيث زج به في السجن باعتباره الشاهد الوحيد في هاته القضية بعدما حاولت الجهة المنفذة إخراس صوته بتسليمه مبلغ مالي يصل إلى مائة وخمسين مليون سنتيم مقابل عدم البوح بأي شيء. وأشارت عائلة الضحية التي قامت بنشر رسالة ابنها إلى أن ابنها بريء وأن الذي وراء هاته القضية حسب ما جاء في رسالة المتهم أحد المسؤولين الأمنيين ومسؤول سابق بجهاز المخابرات وأحد كبار العقار بالمدينة وإحدى الفتيات. وتشبث المعني بالأمر في رسالته ببراءته من هاته التهمة،مؤكدا على أنه عاين زميله إسماعيل صاحب الشركة حسب ذات الرسالة وهو مضرجا في دمائه بعدما تعرض للقتل من طرف هاته المافيا التي ذكرها بالاسم أمام قاضي التحقيق وبرسالته الموجهة لجهات عليا والتي من المنتظر أن يذكرها أيضا أمام هيئة المحكمة الخميس المقبل. فخروج المعني بالأمر من صمته عبر هاته الرسالة قد يفتح ملفا آخرا وقد تعطي هاته القضية العديد من المفاجئات ومسارا آخر إذا ما ثبتت صحة الأقوال المتضمنة بها خاصة وأن المتهم سبق وأن قام بتمثيل الجريمة وهو في حالة مرتبكة غير قادر على التركيز.
هذا وعلمت جريدة الأحداث المغربية أن عائلة المتهم تعتزم تنظيم ندوة صحفية سيتم من خلال توزيع الرسالة على المنابر الإعلامية لوضع النقط على الحروف وكشف العديد من المفاجئات التي تحيط بهذا الملف الذي قد يعرف منعطفا خطيرا خصوصا وأن أصابع الاتهام يوجهها المتهم لوجوه بارزة ومعروفة بالمدينة والتي يبقى للقضاء وحده البث فيها ومعرفة حقيقة الأمور. ومعلوم أن قضية مقتل إسماعيل خليل وقعت منتصف شهر أبريل الماضي عندما تم العثور على جثة الضحية داخل شقته بإحدى العمارات المقابلة لمقر المحكمة الابتدائية بآسفي وهي مكبلة ومصابة بالعديد من الطعنات. عبدالرحيم اكريطي