أورد الدكتور محمد كاريم برلماني ورئيس بلدية أسفي على حائطه بالفايس بوك أن مجلسه والولاية انتهيا من إعداد ما وصفه " ببنك المشاريع " ، الذي سيوجه الى المكتب الشريف للفوسفاط في الأسابيع القادمة من أجل دراسته والموافقة على ماسيتم تمويله وما سيتم المساهمة فيه على غرار ما تم ببعض المدن كخريبكة وبنكرير لفقيه بنصالح ،وقال كاريم إن هذه الدراسة ثمرة عمل لمدة ثلاث أشهر بين المجلس البلدي لاسفي والولاية , وأن تكلفة المشاريع المقترحة قيمتها 100 بمليار سنتيم تقريبا. ونعتقد أن الفضل في هذه المبادرة الطيبة يعود لوالي الجهة عبد الفتاح لبجيوي، الذي يحمل هموم مدينته أسفي وما عانته من تهميش وإقصاء من المشاريع التنموية ، وكنا نتابع منذ حلوله بأسفي غيرته على المدينة وتحسيس مسؤولي حكومة بنكيران بالالتفاتة الصادقة لشؤون الإقليم، وكان لا يتردد في وضع مطالب الساكنة وآمالها وآلامها بين أيديهم كلما زاروا أسفي، والمشروع المذكور والإعلان عنه إشارة إلى انطلاق عملية البناء للوالي ولد البلاد. إن مشروع الوالي لبجيوي والبلدية حول " بنك المشاريع " ستطلع عليه المؤسسة المواطنة OCP وتتخذ قرارا في شأنه ، وأكيد أن الأوسيبي سيتعامل بإيجابية مع مقترح المدينة، لأنه بقدرما سيعيد البسمة لساكنة أسفي بقدر ما سيزيح النظرة القاتمة للمواطن الآسفي للأوسيبي والإحساس بالحكرة ، فليس من المقبول أن يولي المكتب الشريف للفوسفاط وجهه شطر الأقاليم حيث توجد مواقعه، باستثناء مدينة أسفي التي تميز أهلها بالصبر والاصطبار على المعاناة لمدة ليست بالقصيرة، صحيح أن أوسيبي أسفي قدم خدمات اجتماعية مهمة للمواطنين في مناسبات معينة وله بصمة الدعم لجل أنشطة المجتمع المدني، وساهم بسخاء في دعم التمدرس والتأليف والتشجير والبستنة ، ومؤسسة هذا ديدنها يستحيل أن ترد هدية " بنك المشاريع " في وجه مسؤولي المدينة ، نقول هدية لأنها بمثابة جبر الضرر ونوع من الإنصاف والمصالحة التنموية مع مدينة أسفي وساكنتها . ولاشك أن هذا المشروع قد تأخر لسنوات عرفت سجالا حول التلوث البيئي بالمدينة ولايزال متواصلا حاليا بشكل طفيف، أثر بشكل كبير على السياحة الخارجية و أدلى إلى فرار السياح والمستثمرين إلى مدن مجاورة ، إلى أن حل الوالي ولد البلاد صاحب الفكرة والداعم لها، وتنفيذها سيسجل بفخر في سجل أصحاب الفكرة والمؤسسة المواطنة OCP . ونأمل أن يلج هذا المشروع وتفاصيله جميع البيوت وأن يقدم في ندوة صحفية وأن تحشد له هيئات المجتمع المدني ويتبناه الحقوقيون وفعاليات المدينة، لكي يتحول من مطلب الجهات المسؤولة إلى مطلب رأي عام، ويصبح الجميع كرجل واحد للالتما س من المكتب الشريف تحقيق أحلام المدينة المتمثلة في " بنك المشاريع " الذي تحدث عنه الدكتور كاريم، والذي يهم شؤون بيئية ورياضية وصحية، وفي مجال الشغل والبنيات التحتية الأساسية، فأسفي محتاجة للجميع والفرصة قد لا تتكرر، ويومئذ تفرح الساكنة بمستقبل أفضل طالما انتظرته من مؤسسة تصنف كشريك أساسي في تنمية الاقليم.