بقلم محسن الشقوري ككل إنسان بشر ,اكره الحرب,اكره القتال ,اكره الدمار و التشرد ,اكره رائحة الدم,اكره صوت البكاء و اكره صوت الرصاص,اكره العبث ,ككل بشر إنسان آلمتني أحداث سوريا ,كما آلمتني و تؤلمني أحداث مثلها دامية و مؤلمة ,دقت طبول الحرب على سوريا,و هي في حرب ,آخرون سيموتون حتما. أردت الانضمام إلى من يدافعون عن سوريا ,ستحارب و تقصف ,مع أن القصف لا يتوقف بداخلها, أردت الاصطفاف مع من يكرهون الحرب و القصف,على سوريا ,لكن..... راجعت التاريخ, و بعده راجعت نفسي ,و هم يتكلمون, ينددون و يشجبون ,تمنيت القدرة على مجاراتهم في أفكارهم ,لكنه التاريخ ,و كأنه يلتف على ,يمنعني من ذلك ,لماذا تريد أن تدافع معهم عن سوريا العبث, سوريا البعث و سوريا أصحاب الأسد و الأسد . كيف أدافع عن سوريا استغلال مفردات التمنع ,سوريا الممانعة و العروبة و الصمود ,سوريا التصدي لكل من يريد مشاركتها كعكة الحكم باسم النضال في سبيل الترف و الغنى ,في سبيل الاستبداد و الاستعباد . راجعت تاريخ سوريا البعث ,سوريا الصمود ,كما يقولون ,حاولت إيجاده,وجدته ,لكن في وجه اجتماع كلمة العرب و اجتماع كلمة الفلسطينيين بالخصوص,حركة من هنا و أخرى هناك ,حبش هنا و آخر هناك,فصائل و يرموك. أردت الدفاع عن سوريا العروبة, وجدت جزءا من العروبة اقتطع في جنوبها ,فتركته تنهشه الجياع لجميل ثمراته و علاء شأنه ,فكيف لي ,قلت, أن أدافع عمن استحب النهش ......... فكرت و قلت, فلنجرب الدفاع عن سوريا الممانعة, فوجدتها مانعت يوم قتل أطفال صبرا و شاتيلا و هي اقرب إليهم من حبل الوريد وبحثت في التاريخ , فوجدتها مانعت و أبناء الضفة يعذبون و جلود صبيان و نساء غزة, تكوى و تحرق و هي تحرق خيرات أبناء الشام في مواخير الشام. لماذا إذن تدافعون عن سوريا ,متى كانت لكم و منكم...؟