وهنا الاحتفال بالإقالة أو التسريح أو الطرد إبراهيم الفلكي الخبر: خلال الموسم الكروي الحالي المدرب الاسكتلندي يحتفل بمرور 26 سنة كمدرب لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فقط لا غير ويبلغ من العمر 76 سنة.
ولنا تعليق: أجمل ما في الكرة المغربية بل الرياضة المغربية عموما وهو التنكر والنسيان وفي الحالة القصوى الجلد والتشريح. إن خبر احتفال المدرب ألكيس فيرغسون بمرور 26 سنة وهو يدرب فريق الشياطين الحمر بانجلترا يثير أكثر من سؤال: - ما هي الأسباب التي حملت المدرب الكيس فيرغسون على البقاء في فريق واحد ربع قرن تقريبا؟ هل فاز مع الفريق ب 26 لقب حتى يضمن بقاءه مع المانشيستر يونايتد ؟ - كم عدد الرؤساء الذين تعاقبوا على الفريق خلال الربع قرن من حياة المدرب مع الفريق. - هل خلال هذه المدة لم يتعرض أبدا المدرب للمضايقات من طرف المكتب المسير، أو من طرف الجمهور أو من طرف مدرب زميله يطالب برحيله لأنه الأولى بتدريب الفريق وهو العاطل عن العمل حاليا. - هل كان يشتغل في غفلة عن الصحافة وما أدراك ما هي هناك بانجلترا ؟ يبدو جليا للمتتبعين للشأن الكروي أن اسم فريق الشياطين الحمر مرتبط بمدربه السير ألكيس فيرغسون أكثر من ارتباطه بالرئيس وأعوانه الكرام المحترمين من أولئك والذين إن صح التعبير والذين يعلنون ولاءهم من غير شروط مادامت النعمة تقوم بالواجب كشرط جزافي كما هو الشأن عندنا حيث تصبح صور الرئيس مادة قابلة للاستهلاك وكلام مبثوث في جميع الصفحات والقنوات المرئية والمسموعة ولو أنه لا يقول شيئا يكفي تمرير صورته وهمهماته. هناك يحترمون الإنسان لأن للإنسان قيمة ويعتمدون القيم في تعاملاتهم من دون لف أو دوران، أما عندنا فالقاعدة العامة والأصل في التعامل هو سوء النية والتشويش وصناعة التحالفات الخبيثة لايقاع المدرب في شرك الهزيمة حتى. - ماذا فعل المدرب عبد الهادي السكتيوي حتى ينال حظه من قاموس السب والشتم والقذف والإهانة ما لم يكتب في قواميس اللغة اعني الحضيض من الكلام، هل أخطا المدرب بنهاشم في نمط تفكيره كمدرب محترف المدرب يوما ليرحل عن وداد فاس في اقسي ما يعرفه إطار وطني من الاهانة ليعود ثانية لنفس الفريق ومع نفس المسيرين. - هل غالط يوما يوسف لمريني المسؤولين عن الكرة هناك و عن الفريق بمدينة القنيطرة في توجهاته الصريحة والمعلنة في التدبير التقني للفريق؟ - هل يتعامل المدرب عبد الرحيم طاليب مع اللاعبين بمنطق الإقصاء ليتم التحالف ضده من الداخل ليتحول إلى هجوم شرس على حياته الشخصية؟ - ما هي حدود مسؤوليات المكاتب المسيرة للتضحية بالأطر الوطنية من أمثال سمير عجام وبادو الزاكي واخرون لإرضاء طموح مجموعة من الحياحة. ولندع المريني والسكتيوي وطاليب وفاخر ومديح جانبا ونقلب الصفحة فمن الواجب أن تقدم التهنئة لأي إطار وطني بدل الصفع والتهديد . هل انعدمت الأخلاق إلى هذه الدرجة للقيام بأعمال خبيثة لمجرد أن هذا المدرب قد نجح فيما فشل الآخرون في ذات المهمة ولا يزال عاطلا عن العمل أو لأنه لا يساير رغبات المسيرين في الاستفادة على حساب اللاعبين . أغلب الظن أن موضوع الاحتراف والطريقة التي دبر بها والسرعة في قراءة ملفات التحمل كان يجاورها تفكير سائد وهو دع يمر دعه يسير المهم أن يتم تسويق الموضوع إعلاميا من دون التفكير في النتائج. المدرب المغربي اليوم في مقارنته بجميع مدربي العالم خارج المفكرة الاحترافية للمسيرين لان المسيرين بدورهم خارج المفكرة الاحترافية مصالح شخصية متبادلة ينفجر البالون عند اصطدام المصالح، فكم يستمر المدرب عندنا بل كم عدد المدربين الذين اقترن اسمهم بفريق ما؟ فاللائحة صغيرة جدا مثلا: - المرحوم عبد القادر الخميري مع شباب المحمدية. - كليزو مع الجيش الملكي. - الزاولي مع الطاس. - ماندوزا مع الراك. - كنايير مع المغرب الفاسي. - المرحوم بنبراهيم بمولودية وجدة والكوكب المراكشي أما باقي المدربين فلا تتجاوز مدة إقامتهم بالفرق المغربية الثلاث سنوات في الغالب الأعم، لأسباب تختلف من فريق لأخر تتحكم فيها النتائج ودرجة هيجان الجمهور ومقاومتهم الشرسة داخل الملعب وخارجه وأسلوب تحريكهم وتوجيههم من طرف ذات المسيرين أصحاب المنافع، وأضف إلى ذلك ما أصبح يصطلح عليه بالمنخرطين الذين تختلف درجاتهم ومستوياتهم وتفكيرهم ونضجهم في علاقتهم بالرياضة والكرة على وجه الخصوص والذين يتحدون في قالب الأسرة الواحدة للدفاع عن الشخص الواحد. الأمثلة كثيرة وتاريخ الكرة المغربية يحفظ بشطحات المدربين وتغييرهم الأجواء بمزاجية غريبة وما يرافق ذلك من تلوين وتغيير في النتائج والعلاقة الجدلية بين الرئيس والمدرب دون باقي أطراف العلاقة في الفريق. - هل كان ألكيس فيرغسون مخطأ وقبل البقاء في مانشستر يونايتد 26 سنة لأنه لم يجد بديلا لذلك وشروط العمل هناك تسمح له بالبقاء. - هل الفريق الملقب بالشياطين الحمر لم يجد ضالته في التدريب إلا تحت إشراف فيرغسون؟ - هل الفريق ذاته لم يتعرض لما يمكن أن يحول دون استمرار المدرب فيرغسون معه؟ أمور كثيرة ليس للمرء إلا البحث فيها بموضوعية ليقارن بين بطولة احترافية تسمى هكذا عندنا هكذا من دون خجل «النسخة الثانية من دوري المحترفين»، مع العلم أنه باب من التجني على الاحتراف والمحترفين ممارسة وطقوسا وسلوكا وإمكانيات وملاعب وجمهور وإعلام وفضاء. آخر الكلام: اللهم انشر رحمتك.